استكمل النائب نعمة افرام جولاته على المرجعيّات الروحيّة في لبنان للتباحث وعرض مواضيع الساعة، وأهمها إتمام استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في المهلة الدستوريّة، وكيفية التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والحياتيّة التي تؤرق المواطنين.
افرام بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، جال بمناسبة عيد المولد النبويّ الشريف على مفتي الجمهوريّة اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وعلى شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دارته في شانيه، واليوم التقى نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقرّ المجلس في حارة حريك.
بعد اللقاء صرّح افرام قائلاً: "كلّ سنة أقوم بزيارات المعايدة، وهذه السنة تشرّفت بلقاء العلاّمة الشيخ علي الخطيب بمناسبة عيد المولد النبويّ، وقد تزامنت زيارتي في هذا اليوم بالتحديد بعد الجلسة الثانية لمحاولة انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة من دون نتيجة".
أضاف افرام: "تشاركت مع صاحب السماحة بملاحظات تتعلّق بمرورنا بلحظات مهمّة، حيث يجب أن يتوافق ويتناسب الجوّ والمناخ بعد الترسيم بانتخاب رئيس. الوقت ثمين جدّاً ولا نملك ترف تضييعه. وكلّ لحظة تأخير في إيجاد حلول عميقة لأزماتنا الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، نتيجتها موت المزيد من الناس وزيادة حجم الألم والنزف. لذلك، الأسبوعان المقبلان على قدر كبير من الأهميّة قبل الدخول بمرحلة ما بعد 31 الشهر، أي الفراغ الذي يفتح الباب مشرّعاً على كلّ الاحتمالات وعدم معرفة إلى أين نتّجه".
وختم افرام قائلاً: "تباحثنا أيضاً بأهميّة التطلّع بالأزمة والوجع القائميْن ليكونوا درساً للأجيال الصاعدة ورسم كيفيّة بناء المجتمع والدولة والوطن، بما لا يوصلنا إلى مثل اللحظة التي نعيش اليوم. بناء جديد لزمن جديد على أسس قوّية. بمفهوم عدم المحاصصة، ومعالجة الهواجس. وهذه مسؤوليّة لا تقع على عاتق كلّ طائفة تجاه قضاياها وهواجسها، بل هي مسؤوليّة كلّ طائفة في معالجة هواجس كافة المكوّنات الوطنيّة".