يعقد البرلمان العراقي اليوم الخميس جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية تفتح الطريق أمام تشكيل حكومة، في خطوة تهدف إلى إخراج البلاد من مأزق سياسي عميق متواصل منذ عام.
ولا تزال حالة من عدم اليقين تخيم على الجلسة المقرر أن تبدأ على الساعة 11:00 (08:00 ت غ) في البرلمان الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة، والتي تضم سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية.
ومنذ الانتخابات التشريعية في 10 أكتوبر 2021، لا تزال الأطراف السياسية النافذة عاجزة عن الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية، وتعيين رئيس جديد للحكومة، الأمر الذي أدى إلى مفاقمة الأزمة.
وفي صلب الأزمة الخلاف بين المعسكرين الشيعيين الكبيرين: التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضم كتلا عدة، من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.
لكن رئاسة الجمهورية، التي هي من حصة الأكراد، تعكس من جهتها المنافسة الحادة كذلك بين الحزبين الكرديين الكبيرين.
وتتولى المنصب عادة شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير الحزب الديمقراطي الكردستاني حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي. لكن الحزب الديمقراطي بات يسعى كذلك إلى منصب رئاسة الجمهورية.
وأخفق البرلمان 3 مرات هذا العام في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لعدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك (220 نائباً من أصل 329).
ومن بين 30 مرشحا، تبرز 3 أسماء، أولهم الرئيس الحالي برهم صالح، المرشح الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والوزير السابق البالغ من العمر 78 عاما عبد اللطيف رشيد، القيادي في الاتحاد الوطني، ووريبر أحمد، وزير الداخلية في إقليم كردستان، المرشح عن الحزب الديموقراطي الكردستاني.