الديار
من المفترض ان ينعكس الجو الايجابي الذي ارخاه ملف الترسيم على ملف الحكومة، اذ رجحت مصادر مواكبة لعملية التشكيل ان يتفرغ المعنيون لهذا الملف بعدما كان «الترسيم» اولوية المرحلة، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «الجميع بات على قناعة بوجوب انجاز التأليف قبل نهاية الشهر الجاري وانتهاء ولاية الرئيس عون»، مضيفة: «حزب الله دخل بقوة مجددا على خط التشكيل، وهو لن يسمح بأن تنتهي ولاية الرئيس عون من دون انجاز التأليف، تجنبا لدخول البلاد في صراع دستوري - سياسي قد يتخذ ابعادا طائفية كما امنية». واعتبرت المصادر انه «بعد صعود كل الاطراف الى اعلى الشجرة حان وقت النزول، وذلك ممكن ان يحصل في ليلة وضحاها متى بلغت الضغوط مداها»، مرجحة ان «نعود لتغييرات محدودة في التركيبة الحكومية الحالية وعبر اسماء غير استفزازية».
اما رئاسيا، فلا تزال الامور تراوح مكانها مع ترجيح انسحاب سيناريو الجلسة الاولى على الجلسة الثانية، بحيث يتأمن النصاب وتتم الانتخابات بدورة اولى على ان يطير النصاب في الدورة الثانية. وفيما لا تزال قوى المعارضة وعلى رأسها «القوات اللبنانية» و»الكتائب» والحزب «التقدمي الاشتراكي» متمسكين بترشيح النائب ميشال معوض، يبدو ان نواب السنّة المستقلين يتجهون أيضا لتكرار ما قاموا به في الجلسة الأولى لجهة التصويت بورقة كتب عليها «لبنان» ، فيما يتجه «التغييريون» او نواب « التغيير» الـ 13 للتصويت لشخصية مختلفة عن سليم اده، وبالتحديد لاحدى الشخصيات الـ٣: زياد بارود، ناصيف حتي او صلاح حنين. ويبدو ان الرئيس التحدي لن يأتي لا من 8 آذار ولا من خط المعارضة، بل سيأتي مرشح تسوية قوي. وان الوزير السابق ناجي البستاني ارتفعت اسهمه عاليا على انه مرشح التسوية ، كونه يعرف كيفية بناء المؤسسات، وهو محامي وزارة الدفاع منذ 40 سنة، وهو محامي قانوني ودستوري ونظيف الكف وضد الفساد. وتؤكد المعلومات ان هنالك تسوية كبرى له من فئات عديدة لكنه بعيد عن الانظار، وقد يكون هو المفاجأة التي ستأتي به رئيساً للجمهورية.
ولا توحي زحمة المبادرات بأن الطريق الرئاسي سالك الى بعبدا، بحيث أنه وبعد مبادرة «قوى التغيير» الرئاسية و مبادرة النائب جبران باسيل التي جال بها يوم أمس على بكركي وعرضها على الرئيس عون، قال النائب أحمد الخير امس، إن تكتل «الاعتدال الوطني» يتجه ليطرح مبادرة جديدة، وهو ما اعتبرته مصادر مواكبة للملف انه سيؤدي الى «احتراق الطبخة لكثرة الطباخين» ، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «الشغور الرئاسي بات أمرا واقعا والكل ينتظر مسار الامور اقليميا ودوليا ليبني على الشيء مقتضاه». واضافت: «كل المعطيات توحي الا رئيس جديد للبنان قبل آذار المقبل».
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا