في الحدث التكنولوجي الأكبر في الشرق الأوسط ومن بين الأبرز عالمياً، يشهد معرض جايتكس في دبي حيث تشارك أكثر من 5000 شركة، سلسلة عروض ومحاضرات طوال فترة المعرض الممتدة من 10 وحتى 14 نتشرين الأول.
وكانت لافتة مشاركة أصغر المتحدثين في هذا المعرض وهو اللبناني ابن ال15 عاما إيليا طنوس حيث قدم عرضاً تحدث فيه عن تجربته المتميّزة في هذا المجال وعن أهمية انخراط الشباب وأبناء جيله في مجال الأمن السيبراني الذي يشهد نقصا عالميا حاداً في طاقاته البشرية ما يجعل الأمن الرقمي في خطر متصاعد. وقد شرح إيليا التداعيات السلبية لهذا النقص على أمن ومصالح الأفراد والشركات والمجتمعات والدول. واستعرض سبلا عديدة يمكن اعتمادها وتعزيزها في إطارالتعويض عن نقص المتخصصين في هذا المجال، من بينها دعم الشباب الذين يمتلكون طاقات هائلة يمكن ان تساهم في سد الفجوة والنقص في مجال الأمن السيبراني.
ودعا الشركات الى أن تحذو حذو شركتي PROW و REVOTIPS في دعم الطاقة الشابة وتأمين عمليات التدريب للشبان الراغبين في تطوير موهبتهم في هذا المجال.
وكانت الشركتان تبنتا موهبة إيليا الذي اعتُمد قبل أشهر سفيراً للشركتين في إطار إطلاقهما برنامجا إرشاديا للشباب يهدف الى خلق نظام لتوفير بيئة مناسبة للتعلم المهني والقيادة في عصر التحول الرقمي.
ويواصل إيليا عملية تدريب مع الشركتين في مجال الأمن السيبراني بعدما برهن عن موهبة استثنائية في هذا المجال مكّنته من الحصول على شهادات عالمية عدة تتركز على تحليل الأمن السيبراني واختبار عمليات الاختراق وكيفية حماية البيانات وغيرها.
وقد سلّم الأستاذ رولان هاشم مدير شركة PROW بحضور عدد من مسؤولي الشركة شهادة تقدير بدرجة امتياز الى إيليا تقديرا للطاقة والقدرات العالية التي أظهرها خلال فترة التدريب في الشركة.
وكما كان لإيليا رسالة الى شركات التكنولوجيا التي دعاها من معرض جايتكس الى الثقة بقدرات الشباب، كذلك فإنه ختم كلامه برسالة الى الشباب الراغبين بالدخول في مجال الأمن السيبراني ولا يدركون كيف، قائلا لهم، "الانترنت مليء بالمصادر وموارد التعلّم، ونحن في ذروة طاقتنا في سن الشباب، لدينا الكثير من وقت الفراغ، فتعالوا نملأه بما نفيد فيه أنفسنا والعالم. فالأمن السيبراني هو أكثر من كونه مسألة تقنية معلومات، هو جزء من حياتنا اليومية ولا وقت لدينا لتضييعه، فلنعمل معاً لنجعل العالم الرقمي مساحة أكثر أماناً".