"التعتير" جذب الكوليرا.. هل وعي اللبنانيين يحصرها جغرافياً أم نتساهل فتنفلش؟!
"التعتير" جذب الكوليرا.. هل وعي اللبنانيين يحصرها جغرافياً أم نتساهل فتنفلش؟!

أخبار البلد - Monday, October 10, 2022 2:02:00 PM

غريس الهبر - نيوزفوليو

أوضح مصدر مطلع لـ "نيوزفوليو" أن السبب الرئيسي لوصول عدوى الكوليرا الى لبنان هو سوريا، إذ سبق وإنتشرت منذ أكثر من شهر تقريباً حالات إصابة بالكوليرا في سوريا، وتفشت في 5 مناطق مختلفة، وهي حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور والحسكة، وأعاد حينها مختصون الإصابات الى تلوث المياه.


وسجل لبنان أول حالة إصابة بالكوليرا منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ولغاية اليوم يوجد 3 حالات في المستشفى و6 حالات اخرى تعاني من عوارض خفيفة و6 حالات اخرى لا تظهر عليها أي عوارض، ومتواجدة في بقعة جغرافية واحدة، بحسب المصدر.


ويلفت الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتور جاك مخباط في إتصال مع "نيوزفوليو" الى أن أكثر من 10 الاف شخص أصيبوا بالكوليرا في سوريا وتخطى عدد الوفيات الـ 50 حالة، حيث كان إنتشار الوباء في المناطق المتاخمة للبنان.


ويوضح مخباط أنه من المرجح أن تكون حالة الإصابة الأولى في لبنان لها علاقة بالوباء في سوريا، فيما الحالة الثانية لها علاقة بعدم الإلتزام بالمبادىء الأساسية للتعقيم والنظافة التي يجب الإلتزام بها في المستشفيات وفي الشأن العام"، مشيراً الى أنه "تبين أن أول شاب أصيب يقطن في أحد مخيمات اللاجئين السوريين، أما الإصابة الثانية فكانت لدى الممرضة التي إهتمت به حين أدخل الى المستشفى".
ويعتبر مخباط أن "هذا المرض هو مرض التقهقر البيئي والتقهقر الصحي والإجتماعي ويأتي عادة خلال الحروب وفي ظروف الفقر و"التعتير" الذي نعيشه نحن والإخوان السوريين"، لافتاً الى أن "ثمة من لا يستطيع شراء عبوات مياه معلّبة ومعبّأة ومن مصدر موثوق".


وشدد مخباط على ضرورة وعي الناس وضرورة معالجة المياه التي لا يعلمون مصدرها، مضيفاً: "الماء التي لا نعرف مصدرها ولا مدى جودتها ونظافتها وتستعمل لغسل الخضار والإستعمالات الشخصية الخ .. يجب تعقيمها إما من خلال الغلي أو إضافة الكلور بالكميات المعتمدة. كذلك، من الضروري غسل الخضار بالكلور أو الخل الأبيض قبل تناولها نيئة، أو طبخها أو تقشيرها".


وحول سرعة أنتشار الجرثومة، يلفت الى ان حالات الإسهال في لبنان كثيرة ومتواصلة ولكن لا نعلم ما إذا كان من أصيب بالإسهال كان ناتجاً عن الإصابة بالكوليرا أو سبب آخر.


ومع تدهور الوضع الإقتصادي وإرتفاع قيمة الإستشفاء، لم تعد المستشفى المقصد الأول للمريض، وهذا ما تؤكده الجهات الضامنة، إذ تراجع عدد قاصدي المستشفى من المستفيدين، علماً أن هكذا حالات تبلّغ المستشفيات بها وزارة الصحة عند رصدها مباشرة. من جانب آخر، إن الوعي الفردي هو الأهم، بالإضافة الى الإجراءات الوقائية والتنفيذية للسلطات المحلية للحد من إنتشاره من الرقعة الجغرافية التي تتواجد فيها إصابات..

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني