رفض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحوار والتفاوض مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن بلاده لا ترى ضرورة لذلك.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية عن كيم قوله "لا يزال الأعداء يتحدثون عن الحوار والمفاوضات ويهددوننا عسكريا. ليس لدينا ما نتحدث عنه معهم، ليس لدينا مثل هذه الضرورة".
وحذر زعيم كوريا الشمالية من أن "الخطوات المتعمدة وغير المسؤولة لتصعيد التوترات" من جانب هذه الدول لن تؤدي إلا إلى رد فعل أقوى من بيونغ يانغ.
وفي الشأن ذاته، ذكرت الوكالة المركزية في كوريا الشمالية أن الزعيم "كيم جونغ أون" تفقد التدريبات العسكرية لوحدات الأسلحة النووية التكتيكية، مشيرة إلى أن كيم اعطى "توجيهات ميدانية" لهذه التدريبات التي أجريت في الفترة من 25 سبتمبر إلى 9 أكتوبر، وذلك بالتزامن مع أجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية "مشتركة واسعة النطاق في البحر الشرقي، والتي شاركت فيها حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ومدمرة من طراز (إيجيس) وغواصة نووية".
وأفيد بهذا الشأن بأن الجيش الكوري الشمالي أجرى يوم الأحد سلسلة من التدريبات بالذخيرة الحية، بما في ذلك تدريبات على إطلاق صواريخ من عيار (ضخم للغاية) لاستهداف الموانئ الرئيسة للأعداء، علاوة على حشود وحدات الطيران والمدفعية بعيدة المدى.
وذكرت الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية أنه في يوم 28 سبتمبر، نفذت "تدريبات على إطلاق الصواريخ الباليستية في إطار المحاكاة لتحميل رؤوس حربية نووية تكتيكية".
ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية عن الزعيم كيم جونغ أون قوله: "هذا هو التحقق من الموقف العملي لرادعنا الحربي، وهي في نفس الوقت مناسبة تثبت مصداقية الاستعداد الشامل لموقف الدفاع النووي للدولة"، مضيفا تشديده أيضا على أن التدريبات الأخيرة كانت بمثابة "تحذير واضح وإثبات واضح" لإبلاغ أعداء كوريا الشمالية بموقف الرد النووي وقدرات الهجوم النووي.
وأعلن كيم أن بلاده غير مهتمة بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتعهد بتعزيز القوة النووية لكوريا الشمالية، فيما علقت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية مشيرة إلى أن "وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في بيونغ يانغ نشرت تقارير عن نشاطه المعلن لأول مرة منذ حوالي شهر".
يشار إلى أن التوتر تصاعد في شبه الجزيرة الكورية على خلفية إطلاق كوريا الشمالية "لصاروخ باليستي متوسط المدى فوق اليابان الأسبوع الماضي، والردود القوية التي اتخذتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. كما تتزايد المخاوف أيضا من أن كوريا الشمالية قد تجري تجربة نووية في المستقبل القريب".
كما أن برلمان كوريا الشمالية كان وافق الشهر الماضي "على قانون جديد يسمح للنظام أن يقوم بتوجيه ضربات نووية استباقية، في حين أن كيم، صرح بأن القانون الجديد يجعل وضع الطاقة النووية في البلاد "لا رجوع عنه".