كتب ميشال نصر في "الديار": خرج سيد العهد ليعلنها صراحة، أمام الأمين العام المساعد للجامعة العربية، محددا الأولويات، حاسما الملفات" الرئاسة قبل وأهم من الحكومة"، في موقف واضح انه يتعارض إلى حد التناقض مع أجندة حارة حريك، التي دعت اكثر من مرة على لسان امينها العام السيد حسن نصرالله،الى عدم التوهم ان الإنقاذ والحل في الرئاسة، إنما في الحكومة.
مصادر سياسية متابعة رأت ان كلام بعبدا الاخير، لا يمكن عزله عن ردود الفعل على ما يصفه العونيون بكيدية الثنائي بري - ميقاتي في التعامل مع الرئاسة الأولى وما تمثل.
قرأت المصادر في مواقف العهد المتراكمة، ضغطا مضادا وامساكا لاطراف الخارج والداخل من الايد التي توجعهم، فان اردتم عدم حصول صراع دستوري في البلد حول الصلاحيات، وتحول الأمور نحو أزمة نظام، سارعوا إلى انتخاب رئيس خلال الأيام المتبقية من المهلة، بدل السعي إلى تشكيل حكومة "مش لح تركب"، متابعة ان الصهر ذهب ابعد من ذلك ملوحا بسحب الوزراء من حكومة تصريف الاعمال، ما يسقط عنها صيغة الميثاقية، وهو السلاح نفسه الذي استخدم في مواجهة ومعارضة حكومة عون الانتقالية ،نهاية الثمانينات.
على الجانب الاخر لا يبدو ايا من الأطراف مستعجل التشكيل، بإستثناء حزب الله ،فالمعارضة "لا تستبعد" شيئا وكل الاحتمالات واردة،
في تغريدة لافتة لاحد "قادة الرأي العوني"، ثمة كلام واضح عن "قنبلة" ستنفجر ليل ٣١ تشرين الأول، قد تكون شبيهة بقنبلة أيلول ١٩٨٨،ذاك اليوم الذي اقفل ربع ساعته الأخيرة كتاب الجمهورية الأولى لتفتح معه صفحة الجمهورية الثانية. فهل يعيد التاريخ نفسه، فتقلب الدقائق الأخيرة الجمهوريات؟ اكيد ان الجواب هو فجر الأول من تشرين الثاني، الذي قد يحمل معه "عيد القديسين" اما فرجا او فلجا، فيصدق المنجمون وان كذبوا.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا