رئيس "الرابطة المارونية" من رميش: ما يربط البلدة وجاراتها هو المواطنة وحسن الجوار
رئيس "الرابطة المارونية" من رميش: ما يربط البلدة وجاراتها هو المواطنة وحسن الجوار

أخبار البلد - Sunday, October 9, 2022 8:13:00 PM

أقيم قداس إلهي في كنيسة التجلي في بلدة رميش برعاية وحضور راعي ابرشيات صور وبنت جبيل ومرجعيون المطران شربل عبدالله ورئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم ورئيس بلدية رميش ميلاد العلم والمجلس البلدي لرميش ورئيس بلدية دبل ومخاتير وفاعليات حزبية واجتماعية.

وكانت عظة للمطران عبدالله رحب في مستهلها بالسفير كرم والوفد المرافق مشيدا بدور الرابطة المارونية الوطني من خلال وقوفها الدائم إلى جانب السيد البطرك ومواقفها الخيرة على مساحة كامل الوطن من أجل تعميم الخير ومن أجل تعزيز الهوية المارونية ودور الكنيسة مستذكرا مواقف الرابطة المارونية المشرفة ودورها في مجال الخدمة الاجتماعية والصحية خلال ازمة كورونا وفي خضم هذه الأزمة الاقتصادية التي تعصف في لبنان.

وقال: "في هذا الأحد الرابع بعد الصليب لا بد لنا ان نتحدث عن يوم الرب وهو يوم الدينونة ما يجعل يسوع يحكم حياتنا ويقرر مصيرنا فالإنسان ليس سيد الحياة والموت ولا الخير والشر وانما هو يدعى إليها وعندما نبتعد بحياتنا عن الخير وننسى اننا سنواجه يوم الرب حينها نحيد عن خلاصنا الى الهلاك الأبدي وتابع: أننا يجب أن نخاف من جهنم وكل الخطايا الي تقودنا إليها من حب المال والذات ويجب أن نكون حريصين على خلاصنا من الشيطان الذي يلهينا بالمشاكل السياسية وبالاطماع في النهاية لن نأخذ معنا إلى العالم الاخر سوى هويتنا. الروحية وليس الهوية اللبنانية ولا السياسية".


ثم ألقى السفير خليل كرم كلمة قال فيها: "لن تكون هذه الزيارة إلى رميش، هي الزيارة اليتيمة، بل هي فاتحة زيارات ستقوم بها الرابطة المارونية إلى البلدات والقرى الحدودية في جنوب لبنان".


وأضاف: "رميش بلدة من لبنان وفي قلب لبنان. وهي في الخط الامامي، العين الساهرة والراصدة، والضمير القلق لوطن، شاءت جغرافيته أن يكون على فالق الزلزال في شرق تتعاقب عليه التحولات، تعاقب الثواني، الدقائق، الساعات، والايام في روزنامة الزمن، يترقب الليالي الحبالى التي تلدن من عجيب التطورات، المسوخ والدواهي".


وتابع: "رميش أرض الابطال والشهداء، والمناضلين الاباة الذين التصقوا بأرضهم وتجذروا بها، ولم تحملهم نيران العدو الإسرائيلي وعبث التنظيمات الفلسطينية زمن الحرب المشؤومة، على مغادرتها، وإخلائها. بل ثبت أبناؤها، ثبات شتلة التبغ التي تتغاوى على امتداد تربتها".


وأضاف: "إن رميش هي بلدة مارونية عريقة، تستمد عراقتها لا من جغرافيتها المتاخمة لفلسطين حيث ولد السيد المسيح، وعاش، ومات على الصليب واطئاً الموت بالموت بمجد القيامة، بل بقوة حضورها في هذه المنطقة العزيزة من لبنان، واحتراف أبنائها التواصل مع إخوتهم في المواطنة من سائر الطوائف. إن ما يربط بينهم يتجاوز حسن الجوار إلى ما هو ابعد واعمق . اي ثقافة الحياة الواحدة، والتفاعل الانساني، والعيش المتكافيء في ظل دولة المؤسسات والقانون. فلا طغيان لفئة على فئة، بل تعاون وثيق للنهوض بلبنان الذي هو وطننا جميعاً، لا نشرك في حبه بعد الله، أي بلد آخر".


ورأى أنّ "إن لبنان - كل لبنان- هو ملعب الموارنة، ومن الخطأ الفادح النزوح إلى مناطق أخرى بذريعة البحث عن الامان، أو الخوف من المستقبل أو المحيط المختلف"

وشدد على أنّه "ليس على موارنة المناطق إن يغادروا أرضهم، بل عليهم التجذر فيها واستثمارها، وإنشاء المشروعات الإنتاجية. ومن واجبنا كهيئات مارونية كنسية، ومدنية، والرابطة في طليعتها، إن نضع خطة متكاملة لتحقيق هذا الهدف، بتوفير الامكانات التي تساعد على إستنهاض القرى المسيحية في الجنوب، وبعلبك- الهرمل، وعكار، ونمائها وتطورها، لأن ذلك ينسجم مع رسالة طائفتنا التي قامت منذ نشوئها كياناً روحياً، ثقافياً وسياسياً على فلسفة الانتشار".

واعتبر أنّه "ما من طائفة في لبنان، لها الميزة التي تتمتع بها الطائفة المارونية. فكثيراً ما نجد القرى المختلطة: المارونية - الدرزية، المارونية-السنية، المارونية- الشيعية، تقدم نموذجا متألقاً، متوهجاً عن عظمة العيش الواحد وأهميته بين المكونت اللبنانية".


وأكد أنّ "إن بين الرابطة المارونية ورميش علاقات وطيدة، مستمرة، واهتمامات مشتركة. وقد سبق أن زارها الرؤساء السابقون للرابطة. كما ساندت الرابطة مشروعات في البلدة من خلال لجانها بالتعاون مع مؤسسات غير حكومية".


وختم: "إنني سعيد بهذه الزيارة. شاكراً لكم حفاوة الاستقبال. وإنني أؤكد أن لا خوف على رميش، طالما هي في رعاية أبنائها المخلصين، الأوفياء لها، المستعدين ابداً لافتدائها بالغالي والرخيص، لتبقى شامخة، مستمرة بإرادة الحياة في وجه كل التحديات، رمزاً للكرامة والعنفوان".

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني