الشرق الاوسط
فوجئت مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية بلجوء بعض الأطراف اللبنانية إلى التعاطي مع استعداد سويسرا لاستضافة حلقة حوارية تشارك فيها قوى سياسية رئيسة وكأنها بداية لفتح حوار لإخراج إنجاز الاستحقاق الرئاسي من المأزق الذي يحاصره والذي يهدد في حال استمراره سقوط لبنان في شغور رئاسي، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه لا صحة لكل ما يشاع على هذا الصعيد، وإن الدعوة تأتي في سياق استضافتها لمؤتمر أكاديمي للحوار يُعقد سنوياً، وإن مسألة انتخاب رئيس للجمهورية في موعده ليست مُدرجة على جدول أعماله.
وكشفت المصادر الدبلوماسية أن السفارة السويسرية بدأت تدرس توجيه الدعوات للمشاركة فيه، على أن تشمل ممثلين للقوى السياسية اللبنانية الرئيسة، وأن السفيرة السويسرية لدى لبنان ترغب باستضافتهم إلى مائدة العشاء التي تقيمها في دارة السفارة في 19 تشرين الاول، وقالت إن المؤتمر الحواري يتسم بطابع أكاديمي لما لدى سويسرا من خبرة في تنظيم الحوارات السياسية، خصوصاً في البلدان التي تشهد نزاعات حول طبيعة الأنظمة التي تعتمدها وإمكانية تطويرها بما يستجيب لتطلعات شعوبها في دعواتهم للتغيير.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن بعض القوى أوقعت نفسها في التباس في تعاطيها مع دعوة سويسرا للحوار انطلاقاً من تلازمها مع وقوف لبنان على مشارف انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس وقالت إن الربط بينهما ليس في محله، خصوصاً أنه لم يسجل للسفيرة السويسرية قيامها بنشاط فوق العادة بخصوص ملف الرئاسة، إضافة إلى أن الأطراف المدعوة لم تتبلغ بجدول أعمال يتجاوز الحوار الأكاديمي.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا