المصدر: الحقيقة
كريم حسامي
تغيّرت طبيعة الحرب في أوكرانيا بعد ضمّ روسيا أربعة مناطق أوكرانية اليها، فكانت تعتبر انها تدافع عن اراض اوكرانية مواطنيها من اصول روسية، اما الان، فاصبحت تدافع عن ارضها ضد هجمات الجيش الاوكراني.
من جهته، لا يعترف المجتمع الدولي الذي يدعم الجيش الاوكراني بكل قوة بخطط روسيا ولا يزال يعتبر هذه الاراض (دونيتسك ولوغانسك /شرقا/، ومقاطعتا زابوروجيا وخيرسون /جنوبا) اوكرنية، لذلك ستسمر واشنطن واوتاوا ولندن وباريس في دعم الجيش الاوكراني بمليارات الدولارات وعتاد عسكري كبير جدا، فضلا عن دعم الموازنة الاوكرانية، الى جانب دعم العجمات على هذه المناطق الاربعة، وبالتالي تصبح حرباً روسية-ناتو مباشرة.
اكد وزير الخارجية البريطاني ان “بلاده ستدعم اوكرانيا حتى تنتصر ضد روسيا وتستعيد اراضيها وتتوحّد”، ما يعني ان الحرب ستصبح أكثر دموية ممّا كانت وويزيد احتمال استخدما نووي تكتيكي وتُدمر البلاد أكثر ويزداد التضخّم في أوروبا ويصبح الشتاء أكثر برودة، دافعا الاسر الى اللجوء الى المتاحف والمكاتب للتدفئة.
وراء كل هذه الحرب منطق جديد لكنه عميق ويؤكد ان الروس كذبوا عندما بدأوا الحرب مؤكدين انهم يفعلون ذلك دفاعا عن النفس، في وقت ان تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروسي بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف تشير الى ما ابعد من ذلك بكثير عبر التشديد ان ضمّ المنطاق الاربعة الى روسيا هي استمرار منطقي لاعادة توحيد الاراضي الروسي، فهل تستمر روسيا حربها نحو بلدان أخرى تعتبرها جزءا من أراضيها العام المقبل؟
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا