الديار
لماذا الاصرار من قبل البعض على التخوين وفتح الشاشات والتشكيك في ملف الترسيم كونه طريق الخلاص الوحيد أمام اللبنانيين من كل مآسيهم عبر أستخراج نفطهم؟ لماذا ألاصرار على تضييع الانجاز التاريخي في متاهات الخلافات السياسية والرئاسية والحكومية؟ لماذا الاصرارعلى تعميم سياسة «الندب» وتجاهل ما تحقق والقفز فوق النتائج التي تنقل لبنان من ضفة الى ضفة عبر استثمار موارده وخيراته بدلا من «الشحادة» والتسكع أمام مسؤولي صندوق النقد الدولي وشروطه وأبواب السفارات وحصاراتها؟ فالحرب الكونية على سوريا شنت بسبب خطوط الغاز؟ والحرب على العراق لنهب ثرواته النفطية؟ وتم تدمير ليبيا بسبب غازها؟ وكل الحصار على ايران لمنعها من ممارسة سيادتها على ثرواتها النفطية؟ كما أن المحاولات الاميركية لنهب الثروات الغازية طالت فنزويلا والجزائر ودول الخليج والعالم؟ ووحده لبنان كان خارج هذه السياقات والتنازلات عبر فرض شروطه ونزع مطالبه بالقوة مستندا الى سلاح المقاومة ومعادلة» صاروخ مقابل صاروخ» « والمسيرات مقابل كل التقنيات الاميركية الاسرائيلية الجوية المتطورة»، فتراجع العدو وانتصر لبنان من خلال وحدة الموقف بين الجيش والمقاومة ووقوفهما خلف الدولة ومدها بكل أوراق القوة، وهذا ما ساهم في تحقيق ألانجاز التاريخي الذي سيمهد ويفرض اسقاط كل الفيتوات ألاميركية عن وصول الفيول العراقي والمصري والكهرباء من الاردن عبر سوريا ويفتح الطريق للتوجه شرقا.
فلبنان وحسب المتابعين الدوليين والعرب أمام فرصة تاريخية للدخول في نادي الغاز الدولي والانتقال الى مرحلة البحبوحة «ولايجوز تضييع هذه الفرصة؟ وما جرى في ملف الترسيم كان موضع اهتمام عالمي، لجهة متابعة ومراقبة اداء حزب الله وقوله» ما توافق عليه الدولة نوافق عليه» وكان هذا النهج «مثار» اعجاب عربي ودولي قد ينعكس أيجابا على ملفات عديدة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، وسبب ذلك قلقا حقيقيا للطامحين رئاسيا، والخوف أن تذهب الامور الى طبخة كبرى تمنح حزب الله المزيد من أوراق القوة والقرار في هذا الملف، وكان لافتا زيارة السفيرة الفرنسية الى حارة حريك وأجتماعها برئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد.
وحسب المتابعين، الكرة الان في الملعب الاسرائيلي، ولبنان لم يتنازل عن نقطة واحدة من غازه، وفي المعلومات، ان مدير المخابرات القطرية زار الجنوب منذ فترة بعيدا عن الاعلام وتفقد المنطقة الغازية، وتم التوافق ان تدفع قطر التعويضات لكيان العدو مع شركة توتال، من أرباحها، وهذا الوعد حصلت عليه واشنطن، وبالتالي المأزق اسرائيلي بامتياز، والعواصف تحاصر هذا « الكيان المؤقت» من كل الجوانب على ابواب الانتخابات مع بدء الضغوطات الكبيرة من اللوبي الصهيوني في واشنطن على بايدن وادارته قبل الانتخابات النصفية لنسف هذا الاتفاق؟ وهذه الموجة من الخلافات والانقسامات شهدها كيان العدو المؤقت عام ١٩٩٤ بعد قبول رابين العودة الى خط ٤ حزيران ١٩٦٧ ما أدى الى قتله من قبل اللوبي الصهيوني بحجة انه تخلى عن اراض سيادية يهودية . فهل يلجأ اللوبي الصهيوني الى قتل لابيد كما قتل اسحاق رابين في التسعينات تحت ذريعة التخلي عن ثروات سيادية لليهود؟ وما على اللبنانيين الا مراقبة المشهد الداخلي الاسرائلي المفتوح على كل الاحتمالات ؟
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا