أرعبت بيونغ يانغ العالم صباح اليوم بعدما أطلقت صاروخاً بالستياً متوسط المدى مرّ فوق اليابان حيث دوّت صافرات الإنذار في البلاد، فيما أعلنت الولايات المتّحدة أنها تتشاور مع اليابان وكوريا الجنوبية للرد "بقوّة" على العملية.
ووفقاً لما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، فقد قال الجيش الكوري الجنوبي إنّ كوريا الشمالية أطلقت اليوم الثلاثاء صاروخاً باليستياً متوسط المدى (IRBM) مرّ فوق اليابان، في أول إطلاق لصاروخ متوسط المدى في 8 أشهر.
وقالت هيئة الأركان المشتركة (JCS) إنّها رصدت عملية الإطلاق من موبيونغ-ري في إقليم جاغانغ الشمالي في الساعة 7:23 صباحًا وأن الصاروخ حلّق فوق اليابان، وقد طار الصاروخ نحو 4,500 كيلومتر وبلغت ذروة ارتفاعه 970 كيلومترا بسرعة قصوى 17 ماخ.
وأوضحت الهيئة أن الصاروخ حلق فوق اليابان، وذكرت أن سلطات المخابرات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تحليلا مفصلا للتحقق من تفاصيل الصاروخ.
وكان آخر إطلاق لبيونغ يانغ لصاروخ من نفس النوع في كانون الثاني، وهو صاروخ هواسونغ- 12 وقد طار 800 كيلومتر على ارتفاع بلغ 2,000 كيلومتر.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أرسلتها إلى الصحافيين إنّ "سلسلة الاستفزازات الصاروخية الشمالية ستعزز قدرات الردع والاستجابة من قبل التحالف الكوري الأميركي، وستعمل فقط على تعميق عزلة كوريا الشمالية عن المجتمع الدولي".
كما أدانت الهيئة عملية الإطلاق ووصفتها بأنها عمل استفزازي "كبير" يقوض السلام والاستقرار ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية ولكن أيضًا في المجتمع الدولي، وخرق "واضح" لقرارات مجلس الأمن.
بعد وقت قصير من الإطلاق، قام الجنرال كيم سيونغ-كيوم رئيس هيئة الأركان المشتركة والجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الكورية الأميركية المشتركة بإجراء مباحثات افتراضية وأعادا التأكيد على تعزيز الموقف الدفاعي المشترك للحلفاء ضد "أي تهديدات واستفزازات من كوريا الشمالية"، وفقًا لهيئة الأركان المشتركة.
وشجبت كل من واشنطن وسول وطوكيو، إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستي، وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتّحدة تتشاور مع اليابان وكوريا الجنوبية للرد "بقوة" على إطلاق كوريا الشمالية صباح الثلاثاء صاروخا بالستيا.
وقالت المتحدثة باسم مستشار الأمن القومي الأميركي، آدريين واتسون، في بيان إنّ جيك سوليفان "أجرى محادثتين منفصلتين مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي لبلورة رد دولي مناسب وقوي وأعاد التأكيد على الالتزام الراسخ للولايات المتحدة الدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية".
أما المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو، قال في مؤتمر صحافي: "سلسلة الإجراءات التي تقوم بها كوريا الشمالية، ومن بينها إطلاقها المتكرر للصواريخ البالستية، تهدد سلام وأمن اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي، وتشكل تحديا خطيرا للمجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك اليابان".
في سول، وصف رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الاختبار بأنه "طائش"، وقال إن جيش بلاده وحلفاءها والمجتمع الدولي سيردون عليه بحسم.