نداء الوطن
رئاسياً، ومع ترقب توجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوته الثانية لالتئام الهيئة العامة على نية انتخاب رئيس جديد للجمهورية منتصف الشهر الجاري، برز أمس تقاطع في المواقف على ضفة كتل المعارضة بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، تأكيداً منهما على الاستمرار في ترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة الأولى، على أن تبقى عين المعارضة شاخصة باتجاه ما سيكون عليه موقف تكتل "نواب التغيير" في الجلسة الرئاسية المقبلة.
وفي هذا الإطار، كشف جعجع لقناة "الحدث" أنّ "المفاوضات لا تزال جارية من أجل إقناع أفرقاء المعارضة كافة للإلتفاف حول اسم مرشح واحد"، آملا أن "نصل إلى نتيجة إيجابيّة في هذا الموضوع قبل الجلسة المقبلة"، وذكّر بأنّ معوّض لم يكن على لوائح "القوات" في الانتخابات النيابية "بل نحن ذهبنا باتجاه اعتماد ترشيحه لأنه يمكن أن يكون مرشحاً توافقياً بين أفرقاء المعارضة"، وأردف: "عملياً لدى النائب معوّض 50 صوتاً من أصل 60 صوتاً في (صفوف نواب) المعارضة وبالتالي على العشرة الباقين أن يكونوا ديمقراطيين".
بدوره، استغرب جنبلاط في إطلالة مسائية عبر شاشة "أل بي سي" اعتراض النواب التغييريين على ترشيح معوض قائلاً: "ما عندي فكرة من أين أتوا باسم سليم إدة!"، مجدداً التأكيد على استمرار كتلة "اللقاء الديمقراطي" في دعم ترشيح معوض وأضاف: "سنُبقي على عنوان ميشال معوض في معركتنا الرئاسية وعندما نقول يجب أن يكون الرئيس توافقياً هذا يعني أن يكون قادراَ على طرح معالجة البنود الخلافية الكبرى بالحوار كمسألة السلاح، ولذلك سيكون لنا حديث مع معوض حول هذا الموضوع لناحية إبقاء حل هذه المسألة ضمن إطار الاستراتيجية الدفاعية بعيداً عن القرار 1559"، مشدداً على أنّ "معوض ليس مرشح تحد بل هو مرشح شهيد الطائف"، بخلاف رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الذي يعتبر "مرشح تحد" من جانب الفريق الآخر، مع إشارة جنبلاط في هذا المجال إلى أنه سبق أن فاتح وفد "حزب الله" الذي زاره في كليمنصو بالموضوع الرئاسي متوجهاً إلى أعضاء الوفد بالقول: "مرشّح التحدي الذي أتيتم به وهو (ميشال) عون كلّف البلاد كثيراً، فهل يمكننا الاتفاق على ألا يكون ثمّة مرشح تحدّ (آخر)؟ لم يجيبوا".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا