المحرر السياسي- "أخبار اليوم"
يعلق مرجع سياسي على العلاقة المتوترة بين رئاسة الجمهوية وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة التي بدأت مع بدء الازمة في لبنان وما رافقها من انهيار اقتصادي ونقدي، بالقول: اوجه الشبه بين قضية الضابط الفرنسي الفرد دريفوس الذي تعرّض لظلامة دامت سنوات وادت الى "شبه حرب اهلية في فرنسا في العام ١٨٩٤ قبل ان تظهر براءته بعد اثني عشر عاماً على اسقاط رتبه واسقاط موقعه واهانة عائلته واتهامه زوراً بالخيانة لتبدأ معركة الانقضاض المضاد مع مقال اميل زولا الشهير "اني اتهم"؛ وبين قضية سلامة، ، من حيث اساليب التطويق واساليب الاتهام واصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و"صهره" رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حتى في الـ27 يوماً الباقين من العهد على فعل المستحيل ليكون "دريفوس" القرن ٢١ اي رياض سلامة، كبش محرقة يعلقون عليها كل فشلهم عبر القبض عليه (فشلت المحاولات السابقة حتى الآن) والباسه لبوس "لشيطان الرجيم" الذي كان سبباً في كل ما نحن عليه من هذا الانهيار.
ويضيف المرجع: عبارة واحدة تكفي بعيداً عن منطق المرحوم ادمون نعيم الذي يحمي ولا يغني، او سواه ممن مروا على الحاكمية: يكفي رياض سلامة فخرًا انه تسلّم مصرفاً مركزياً بميزانية ٣ مليار وجعله راعياً لقطاعٍ بمئات المليارات، التي تغدق على اللبنانيين الخدمات على اختلافها وصولاً الى الشركات الالكترونية… وتدعم الاقتصاد والانماء في دولة مهترئة وحكومات متتالية ملغّمة و/او فاشلة.
وهنا يستذكر المرجع عبارة للزميل جوزيف ابو فاضل: "يللي استحوا ماتوا (…) انضبوا بقا!"
ويختم المرجع: لكن بالرغم من كلّ هذا الكذب، لم يجد رياض سلامة بعد، اميل زولا خاصته!