لمع اسم الشابة آلاء الحصني (26 سنة) في مجال صناعة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث باتت من أبرز صنّاع المحتوى في مدينة طرابلس من خلال الفرصة التي قدّمها لها "مختبر شدّة الإعلامي" الذي يعمل على دعم المواهب الشابة.
في خلال وقت قصير برز اسم الشابة المتخصّصة في علم النفس من خلال فيديوهات لها عبر "انستغرام" تسلّط من خلالها الضوء على مدينتها طرابلس والكثير من قصصها المغيّبة عن الإعلام ولا سيما المبادرات الاجتماعية والإنسانية والمناطق المهمّشة في المدينة والتي لا يعرفها الكثير من اللبنانيين.
وانضمت آلاء إلى "مختبر شدة الإعلامي" بعد تخرّجها "الجامعة اللبنانية" من خلال دورة تدريبية في صناعة المحتوى حيث كان لديها الفضول والشغف لخوض هذا المجال الجديد نسبياً عليها.
وتشير آلاء إلى أنّها تسعى من خلال محتواها إلى كسر الكثير من الصور النمطية والأحكام المسبقة عن طرابلس، كما أنها لمست كأخصائية نفسية أهمية صناعة المحتوى في المساهمة بالتعافي النفسي لأنّ الأشخاص الشغوفين في هذا المجال يشاركون بمساعدة الآخرين وأيضاً مساعدة أنفسهم فهي تفتح المجال لفرص عمل جديدة وتكوين شبكة علاقات لا تقتصر على لبنان فقط بل تتوسّع إلى كل العالم ما يساهم في تطوير خبرات الشخص وتبادلها مع الآخرين.
تشدّد آلاء في حديث لـ vdlnews على أهمية تسليط الضوء على "القصص الحقيقية التي تحصل في المدينة وعلى آلام وشجون الشعب"، لافتة في الوقت نفسه إلى "ضرورة الإشارة إلى وجود حلول قد تكون فردية من دون الاعتماد على المنظومة السياسية على الرغم من عدم القدرة على إيجاد كافة الحلول على المستوى الفردي ولكننا نحاول قدر الإمكان".
وتوضح آلاء أنّ" هناك قضايا كبرى تحتاج لحلول من قبل الدولة كأزمات الكهرباء والماء والتعليم وتزويج القاصرات وغيرها، وهي مرتبطة بقوانين تسنّها الدولة، ولكن بحكم غياب الدولة، يجري العمل مع الجمعيات والمؤسسات المعنية لمحاولة توفير بدائل عبر حملات توعية ومبادرات فردية ومساهمات عينية".
وتتحدث آلاء عن التحديات التي تواجهها في عملها، فتشير إلى أنّها تواجه صعوبة بما يخص اللوجستيات كتأمين مكان التصوير والاضاءة و معدات وغيرها، لكنّها تثمّن الدور الذي لعبه مختبر شدّة لناحية الدعم ضمن الإمكانيات المتاحة إضافة إلى دعم زملائها وزميلاتها في هذا المجال إضافة إلى مجتمعها ومحيطها وبيئتها".
وتؤكد آلاء ختاماً على أهمية عرض المشاكل والحلول بطريقة بسيطة وجذابة بعيداً عن التعقيد أو الرتابة ليشعر الناس بالتواصل المباشر بينهم وبين صانع المحتوى".