أصبح نظام الفايكنج الغذائي شائعا، وأشارت بعض النتائج إلى تراجع الإصابة بالنوبات القلبية والخرف لدى متبعيه.
درس العلماء واحدا من أكثر الأنظمة الغذائية شيوعا في القرن الحادي والعشرين، وخلص بعضهم
إلى أن الوقت قد حان لمطبخ البحر الأبيض المتوسط لأن يفسح المجال لنظام غذائي صحي آخر.
نبذة تاريخية
في عام 1960، كان في منطقة كاريليا الشمالية في فنلندا أكبر عدد من المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعد 12 عاما طور متخصصون من معهد التغذية الفنلندي برنامجا لتحسين صحة الأمة أطلقوا عليه اسم " North Karelia ".
في عام 2012 اتضح أن معدل الوفيات بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية في فنلندا انخفض إلى ثُمنه، وكان هذا البرنامج هو الذي عُرف فيما بعد باسم حِمية الفايكنج.
كان الهدف من برنامج North Karelia هو تقليل الدهون الحيوانية في غذاء الفنلنديين وزيادة الدهون النباتية. أولا زرعت حقول فنلندا ببذور اللفت، وكان زيت بذور اللفت هو المصدر الرئيسي للدهون النباتية.
نظام حمية متوازن
كان لدى الفايكنج نظام غذائي متنوع وغني من اللحوم البرية والمحلية والفواكه والمحاصيل والدواجن والأسماك وغيرها من الأطعمة التي يمكنهم زراعتها أو حصادها أو صيدها.
ورغم ذلك أظهرت الدراسات التي أجريت على محتويات المصارف والأحواض القديمة أن الفايكنج غالبا ما كانوا يعانون من الديدان المعوية والطفيليات الأخرى، ولأسباب غير معروفة تم العثور على أعشاب سامة في بطونهم.
عوامل خارجية
ساهم المناخ الاسكندنافي ونمط الحياة وفترات العزلة الطويلة بشكل كبير في نظام الفايكنج الغذائي، فكان هناك دائما شتاء طويل ومظلم وبارد، ويعتمد البقاء في الشتاء بشكل أساسي على الإمدادات الغذائية التي يتم توفيرها خلال مواسم النمو القصيرة والأكثر دفئا.
ما الذي نما خلال عصر الفايكنج؟
كان الشعير أهم المحاصيل المزروعة، وكان القمح والجودار والحنطة السوداء أيضا من بين النباتات المزروعة هناك، وبدت الحبوب في عصر الفايكنج مختلفة قليلا عما هي عليه الآن.
نمت الحبوب جيدا وهي منتج يمكن تخزينه بكفاءة لفصل الشتاء، وبحسب الخبراء، من السهل إثبات أن الفايكنج استخدموا الحبوب (أو الدقيق المصنوع منها) في معظم الأطباق: في العصيدة، في اليخنة، كطبق جانبي مرافق للحوم، وفي الخبز.
لحمة
شكلت اللحوم المأخوذة من حيتان الشاطئ جزءا مهما من نظام الفايكنج الغذائي، وقام العلماء بفحص أكوام القمامة القديمة المتحجرة لتحديد عظام الحيوانات التي تحتوي عليها أثناء إعادة قراءة الملاحم وتحديد عادات الطهي لدى هؤلاء الأشخاص.
فاتضح أن الفايكنج لم يقلوا اللحم بل سلقوه. وكانوا يأكلون لحوم الخنازير والماعز والأغنام والخيول وغيرها من الماشية، وفي أغلب الأحيان، كانت الأبقار تُربى من أجل اللحوم والحليب.
اللحوم المخمرة
قد يبدو تخمير اللحوم غريبا، ولكن بالنسبة لبعض المنتجات الاسكندنافية التقليدية، لا تزال التكنولوجيا التي ابتكرها الفايكنج مستخدمة في العصر الحديث.
خضروات
قام الفايكنج بزراعة الخضروات كـ البازلاء الخضراء، الفاصوليا، الثوم، الجزر الأبيض، والجزر، وتم الحصول على البيض والحليب واللحوم والدهون المستخدمة في الطهي اليومي من الطيور والماشية، وهي نفس الأنواع التي يتم تربيتها اليوم.
لم يتم تضمين النظام الغذائي اليومي لحوم الحيوانات الأليفة، لذلك تناولوا الأسماك والبيض والدواجن والطرائد.