جلسة انتخاب الرئيس كشفت نصف الأوراق.. وأحرجت كلّ الأطراف
جلسة انتخاب الرئيس كشفت نصف الأوراق.. وأحرجت كلّ الأطراف

أخبار البلد - Friday, September 30, 2022 6:00:00 AM

محمد بلوط - الديار

كيف توزع الاقتراع؟

 
* صوت بالورقة البيضاء تكتل لبنان القوى وبمن فيهم نواب الطاشناق (22 نائبا). وكذلك كتلة التنمية والتحرير (15 نائبا) وكتلة الوفاء للمقاومة (15 نائبا) وكتلة المردة (3 نواب هم طوني فرنجية وملحم طوق وفريد الخازن)، وكتلة جمعية المشاريع (عدنان طرابلسي وطه ناجي) والنواب: حسن مراد، جهاد الصمد، فراس سلوم، جميل السيد، سجيع عطية ميشال المر واسامة سعد.

* واقترع للنائب ميشال معوض: كتلة القوات (18 نائبا بسبب تغيب النائب ستريدا جعجع). كتلة اللقاء الديموقراطي (8 نواب). كتلة الكتائب (3 نواب بسبب تغيب سليم الصايغ)، كتلة تجدد (3 نواب بسبب تغيب فؤاد مخزومي) ومن بين النواب الاخرين الذين اقترعوا له: بلال الحشيمي، وميشال ضاهر، وغسان سكاف، وجان طالوزبان، او شربل سعد.

* واقترع 11 نائبا من التغيير لسليم اده، مع العلم انه تردد ان احد نواب التيغير غير النائبين الغائبين وضع اسم الفتاة الايرانية وان نائبا آخر لم يعرف اسمه صوت لاده.

* وعرف من النواب الذين اقترعوا للبنان النواب: نبيل بدر، عماد الحوت، احمد الخير، عبد العزيز الصمد، محمد سليمان، وليد البعريني، احمد سلوم، ايهاب مطر، وعبد الرحمن البزري.

انتهت جلسة الامس من دون انتخاب رئيس جديد ، ويُتظر ان تليها جلسات في المهلة الدستورية وربما بعدها، لكن الابرز ما قاله بري مكررا انه "اذا لم يحصل توافق ولم نكن 128 نائبا لن نستطيع ان ننقذ لا المجلس لا لبنان.عندما يتم التوافق ساعين جلسة فورا، واذا لا فلكل حادث حديث".

نواب بعد الجلسة

بعد الجلسة ادلى العديد من النواب بدلوهم حول الجلسة، فاعتبر النائب علي حسن خليل ان الجلسة "هي دعوة لكل القوى لان تتكلم مع بعضها، ويجب الا نضيّعها وعلينا ان نقدر تداعيات الفراغ الرئاسي"، مشيرا الى انه في غياب التوافق لا يمكن انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واكد "اننا امام جلسات جديدة، وان المجلس لن يفقد دوره في العمل التشريعي ولا حقه في اعطاء الثقة لاي حكومة جديدة".

* وقال جورج عدوان: ان المعارضة نجحت في طرح مرشح كخطوة اولى لتوسيع البيكار وتوحيد المعارضة، واكثر شيء استطاعت المنظمة ان تفعله هو انها وضعت ورقة بيضاء وهذا دليل ارباك وانهم لم يستطيعوا الاتفاق على اسم". ودعا افرقاء المعارضة "الى توحيد الجهود"، واضاف: "المهم ان نوصل رئيس سيادي واصلاحي".

* واكد النائب سامي الجميل "ان لا اكثرية لاحد في المجلس، والشهر المقبل سيكون مهما جدا، وبرأينا هناك امكانية من خلال هذه الاتنخابات ان يحصل انتقال جدّي الى حديث جدّي لحل المشاكل البنيوية التي تواجه البلد، اولها السيادة والمعضلة الاقتصادية".

* واعتبر النائب ميشال معوض ان الجلسة "كانت خطة اساسية بمسار جمع المعارضة لانه تم تشكيل اكثرية وازنة من المعارضة التي انتخبتني". وشكر النواب الذين صوتوا له معتبرا نفسه بانه يمثل خيار السيادة والاصلاح والوفاق بين اللبنانيين.

*ورأى النائب قاسم هاشم "ان لبنان لا يتحمل ترشيحات في اطار التحدي بل يحتاج الى تفاهمابي رميا

و*كشف النائب سيمون ابي رميا ان "التوافق حول اسم الرئيس متعذر حتى الساعة، وان النائب ميشال معوض لا يلبي مقاربة التيار الوطني الحر للموضوع الرئاسي، "ولفت الى ان "المطلوب انتخاب رئيس بصفات تناسب المرحلة لإخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي"، داعيا الافرقاء "للتعاطي بمسؤولية والاحتكام لمصلحة البلد بعيدا من الفئوية ومنطق التحدي للتوصل الى قواسم مشتركة واتمام الاستحقاق الرئاسي".

*اعتبر النائب هادي أبو الحسن في بيان، أنه "من المهم جداً فتح باب الاستحقاق الرئاسي وانتظام العمليات الدستورية، واليوم أتينا لكي نصوّت تجسيدا لمواقفنا وتأكيداً على قناعاتنا التي اطلقناها في الانتخابات النيابية بأن يكون هناك رئيس سيادي ووطني يعيد دور لبنان وعلاقاته العربية والدولية".

لم يكن احد ينتظر انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة الامس التي فاجأ الرئيس نبيه بري في توقيتها الجميع، وكشف الارباك الواضح في صفوف مَن يصفون انفسهم معارضة ومَن هم محسوبون موالاة.

صحيح ان جلسة الامس لم تؤد الى انتخاب الرئيس، لكنها شكلت محطة مهمة للانتقال في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بوتيرة متقدمة، غير ان ذلك لا يعني ان الابواب فتحت للتوافق او لانجاز هذا الاستحقاق في موعده الدستوري، نظرا للانقسام الداخلي الحاد حول الرئيس المقبل، ولغياب العامل الخارجي الذي يساهم ويساعد في تسوية ما تبلور اسم رئيس الجمهورية.

الورقة البيضاء للثنائي "امل" وحزب الله و"التيار الوطني الحر" و"المردة" والحلفاء غلبت التحالف الانتخابي الذي ولد على عجل بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب" وكتلة "تجدد"، وصوّت للنائب ميشال معوض.

63 ورقة بيضاء مقابل 36 لمعوض، بينما غرد النواب "التغييريون" في سربهم وصوّتوا لمرشحهم سليم اده نجل الوزير السابق ميشال اده، وفضل قسم من نواب السنّة ان يقترعوا ل "لبنان"، وهي الكتلة التي تذكر بشعار الرئيس الحريري و"تيار المستقبل" "لبنان اولا".

نواب "التغيير" الـ 13 الذين غاب منهم النائبان ابراهيم منيمنة ونجاة صليبا اقترعوا لاده، بينما اقترع عشرة نواب ل "لبنان".

واسقطت ورقتان بعبارتين رمزيتين، الاولى للنائب عبد الكريم كبارة الذي اقترع بعبارة "نهج رشيد كرامي"، وغرد قائلا انه "في غياب اسماء مرشحين جديين للرئاسة كان صوتي للنهج الذي اراه الانسب في هذا الظرف، وهو نهج رشيد كرامي رجل الدولة الحريص على القانون والمؤسسات والعيش المشترك ومصالح الناس".

وضاعت هوية النائب الذي وضع اسم الفتاة الايرانية مهسا اميني التي توفيت مؤخرا وادى ذلك الى احتجاجات في ايران. وتردد ان سنتيا زرازيري هي صاحبة الورقة، لكن الاصوات التي صبّت لاده جاءت مطابقة لعدد نواب "التغيير" الحاضرين، الا اذا كان نائب مستقل اقترع لصالحه.

وقيل ايضا ان صاحب هذه الورقة قد يكون من التحالف الذي سمى ميشال معوض، وتحديدا من "الكتائب" او "القوات اللبنانية".

وفي كل الاحوال، فان هذا التفصيل يدخل في باب "الزكزكات السياسية" في مثل هذه الجلسات، مع العلم ان جلسة الامس سادها جو اقرب الى المرح احيانا، لا سيما ان الجميع جاء مقتنعا بانها جلسة استكشافية اقرب الى جلسة جسّ النبض. ويمكن القول ان ما جرى في جلسة الامس، اعطى انطباعا بان تركيبة المجلس لا تسمح بالحسم من اي فريق من الفريقين ما لم تتبدل بعض المواقف داخل كل فريق.

ففي "جبهة المعارضة"، بدا واضحا الانقسام في الرأي بين نواب "التغيير" وتحالف "الاشتراكي" و"القوات" و"الكتائب" وآخرين. ووفقا للمعلومات فان محاولات توحيد الموقف فشلت رغم الجهود التي بذلت في هذا المجال.

وتضيف المعلومات، ان نواب "التغيير" لم يتفقوا على الاقتراع لصالح ميشال معوض الذي اعتبره بعضهم بانه مرشح تحدي لا يتوافق مع المواصفات التي اعلنها النواب الـ 13.

اما كتلتا "القوات" و"الاشتراكي" فقد قدما قسطهما للعلى عندما رشحا وصوّتا لمعوض، مدركتان مسبقا انه لن ينال اكثر من الرقم الذي حققه اي 36 صوتا.

وفي المقلب الآخر، استطاع الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" و"المردة" والحلفاء ان يجمعوا من دون جهد 63 صوتا، وارسلوا رسالة الى الآخرين بانهم قادرون على المجيء بالرئيس الجديد ، طالما انه لا ينقصهم لذلك سوى نائبين وهما متوفران في كل الاحوال. لكن المشكلة تكمن في موقف التيار ورئيسه جبران باسيل ، الذي لم يسلم بترشيح سليمان فرنجية، ولم يتفق مع الثنائي والآخرين في 8 آذار الا على الورقة البيضاء ، ومن المستبعد حاليا ان يتوصل هذا الفريق للاسم الموحد، وتحديدا الى خوض المعركة تحت لواء ترشيح فرنجية.

اذن الموالون والمعارضون ان صحّ التبعير، اتوا الى جلسة الامس غير موحدين على مرشح قوي وجدي، وقد ادلى كل طرف بدلوه قبل الدخول في المفاوضات الجدية التي لا تقتصر على الساحة الداخلية في مثل هذه الانتخابات بقدر ما تكون خليطا للتفاوض الداخلي والخارجي.

الجلسة

* في مستهل الجلسة تليت المواد الدستورية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية. ثم اعلن اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: نعمة فرام، ابراهيم منيمنة، نجاة صليبا وفؤاد مخزومي.

* وسأل نائب رئيس المجلس الياس بو صعب اين هو النص الذي يوجب ان يكون رئيس الجمهورية مارونيا؟ اين المادة التي تنص على ذلك؟ اريد جوابا يا دولة الرئيس.

* فابتسم بري قائلا: "انت طمعان فيها شيء".

* بو صعب: لا، لا، دولة الرئيس.

* ثم سأل احد النواب عن الرئيس المكلف ميقاتي ولماذا لم يحضر الجلسة.

* وردّ بري: ليس من الضروري ان يحضر. اصلا مش ضروري يحضر الوزراء (ويشار ان عددا ملحوظا من الوزراء غير النواب حضروا الجلسة).

* وسأل النائب نديم الجميل عن عدد النواب الحاضرين: فاجابه بري 120 نائبا، ثم حضر لاحقا نائبان هما جيجي جبور وسامر التوم، فاصبح العدد الذي شارك في التصويت 122 نائبا.

* وطلب بري بعد ذلك توزيع الاوراق البيضاء على النواب قبل الاقتراع في صندوق الاقتراع الذي وضع في منتصف القاعة بين النواب والمقاعد المخصصة لبري وامناء السر واعضاء الحكومة.

* وسأل النائب فريد الخازن: بعد الدورة الاولى هل نكمل في الجلسة الثانية الدورات الاخرى؟

* بري: طالما ان النصاب المطلوب للجلسة اي 68 نائبا مؤمن، على رئيس المجلس متابعة الجلسة.

* وسأل النائب نديم الجميل عن نصاب في الدورات الاخرى فاجاب بري: النصاب 68 في كل الدورات.

* ثم بدأت عملية الاقتراع في الصندوق الذي خصص لهذه الانتخابات.

* وبعد فرز الاصوات جاءت النتيجة على الشكل الآتي: 63 ورقة بيضاء، 36 ميشال معوض، 11 سليم اده، وعشرة اصوات تحت كلمة "لبنان"، وصوت احد النواب وهو عبد الكريم كبارة لـ "نهج الرئيس رشيد كرامي"، وآخر باسم مهس اميني (الفتاة التي توفيت في ايران مؤخرا وادت الى حصول احتجاجات).

* وبعد اعلان هذه النتيجة اخذ عدد من النواب يخرج من القاعة، لا سيما من نواب كتل: الوفاء للمقاومة، والتنمية والتحرير، ولبنان القوي ونواب مستقلون.

* وهنا سأل النائب نديم الجميل: "اية ساعة الدورة الثانية؟".

* بري: فورا.

* سامي الجميل: "عم بيطيروا النصاب".

* كميل شمعون: دولة الرئيس استدعي النواب الذين خرجوا.

* نديم الجميل معترضا: عم بيطيروا النصاب عدوّا النصاب.

* بري مخاطبا نديم الجميل: ما بيخلّوك تحكي بحزب الكتائب جايي تحكي هون".

* نديم لجميل: صحيح دولة الرئيس.

* وبعد عملية عد النواب في القاعة تبين ان العدد 58 اي اقل من النصاب بنائب واحد.

* ورفع بري الجلسة، وقال مخاطبا النواب: "قلنا مرارا وتكرارا انه اذا لم يحصل توافق، واذا لم نكن 128 نائبا لن نستطيع ان ننقذ لا المجلس ولا لبنان. عندما يتم توافق سأعين جلسة فورا، واذا لا فلكل حادث حديث".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني