السيرة الذاتية
الدكتور إغناسيو غونزاليس سواريز - مدير التواصل العلمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا - شركة فيليب موريس انترناشونال
إغناسيو غونزاليس سواريز، إسباني الأصل، حاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، وبكالوريوس في الكيمياء الحيوية من جامعة أوفييدو (إسبانيا).
يتولى سواريز في شركة فيليب موريس انترناشونال مسؤولية التواصل ومشاركة المعلومات العلمية التي تتعلق بمنتجات الشركة الخالية من الدخان، وذلك من أجل زيادة الوعي وتعزيزالمعرفة بمفهوم الحد من أضرارالتبغ في دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
لديه أكثر من 15 عامًا من الخبرة في النماذج قبل السريرية للأمراض. نشر خلال عمله أكثر من 40 منشورًا علميًا وفصلًا من الكتب، وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.
أسئلة وأجوبة
1- ما نوع البحث الذي تقوم به شركة فيليب موريس انترناشونال حاليًّا في مجال منتجات التبغ الخالية من الدخان؟
قمنا بتطوير برنامج تقييم علمي شامل مستوحى من المعاييروالممارسات التي يم تطبيقها في قطاع الأدوية لتقييم تقليل المخاطر المحتملة لمنتجاتنا الخالية من الدخان، وبما يتماشى مع توجيهات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتقييم منتجات التبغ المعدلة المخاطر. يتبع برنامجنا معاييرالجودة العالمية، مثل الممارسات المعملية الجيدة والممارسات السريرية الجيدة، كما نتج عنه نشرأكثر من 400 منشورعلمي تمت مراجعته من قبل الخبراء وفصولًا من الكتب تعرض بياناتنا و ممارساتنا منذ عام 2008.
كخطوة أولى في بحثنا، ننظر إلى التركيب الكيميائي للايروسول المنبعث من منتجاتنا، لإثبات عدم وجود احتراق، وكذلك إظهارانخفاض مستويات المواد السامة مقارنة بدخان السجائر. ويتبع ذلك دراسات ما قبل السريرية (مخبرية) لإثبات أن الانخفاض في مستويات السموم يترجم إلى انخفاض السمية. ثم نجري دراسات سريرية لإثبات أنه عندما يتحول المدخنون البالغون إلى المنتجات الخالية من الدخان، يمكنهم تقليل التعرض للمواد السامة. أخيرًا، نجري دراسات ما بعد التسويق لفهم كيف يتم استخدام المنتج بعد تسويقه. إذا أردنا فعليًّا الحد من الضرر، لا يكفي أن يكون لدينا منتج يقلل الضرر الفردي، ولكن أيضًا أن يسمح للمدخنين البالغين، الذين قرروا الاستمرار في التدخين بالتحول كليًّا الى تلك المنتجات والابتعاد عن السجائر. في الوقت عينه، من المهم ألّا يجذب المنتج غيرالمدخنين أو المدخنين السابقين.
وقد أجرينا على سبيل المثال، 12 دراسة ما قبل السريرية و10 دراسات سريرية لنظام تسخين التبغ لدينا حيث أظهرت النتائج عدم وجود احتراق، كما أن مستويات المواد السامة انخفضت بمعدل يفوق 90٪ مقارنة بدخان السيجارة المرجعية. علاوة على ذلك، تُظهر دراساتنا السريرية أنه عندما يتحول المدخنون البالغون إلى منتج التبغ المسخن، فإنهم يقللون من تعرضهم للمواد السامة مقارنة مع أولئك الذين يستمرون في التدخين وأن مستوى هذا الانخفاض هو مشابه - وإن لم يكن نفسه - للانخفاض الملحوظ عند الإقلاع عن التدخين. أخيرًا، تُظهر دراسات ما بعد التسويق التي أجريناها في بلدان مثل اليابان وألمانيا وإيطاليا أن الغالبية العظمى من مستخدمي منتج التبغ المسخن كانوا يدخنون السجائر سابقًا بينما استخدامه من قِبل غير المدخنين أو المدخنين السابقين هو قليل جدًا.
إن أفضل خيار يمكن للمدخن اتخاذه هو دائمًا الإقلاع عن التدخين، ولكن بالنسبة لأولئك الذين لا يقلعون عنه، فإن الإثباتات العلمية تظهرأن التحول إلى نظام تسخين التبغ لدينا هو خيار أفضل بكثير من الاستمرار في التدخين.
2- لماذا توجد آراء متناقضة حول أضرار منتجات التبغ المسخن؟
إن النقاش والجدل ليسا شائعين فحسب، بل هما أساسيان لتقدم العلم. تكمن المشكلة في أنه عندما يصبح النقاش مستقطَبًا يتحول الى نقاشٍ غير بنّاء، وبالتالي يمنعنا من المضي قدمًا. يقر العديد من الخبراء وهيئات الصحة العامة اليوم بأن بدائل السجائر مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن هي أقل ضررًا من السجائر بشكل عام. في الواقع، يتمحورالنقاش الرئيسي حول أهمية الدورالذي يمكن أن يلعبه الحد من أضرار التبغ في الصحة العامة باعتباره الركيزة الداعمة للإقلاع عن التدخين والوقاية منه.
يرى البعض بأنه نظرًا لكونها غير خالية من المخاطر (حتى لو تم تخفيض مستويات السموم، لم يتم القضاء عليها كليًّا) فإن هذه المنتجات تشكل خطرًا على غير المدخنين والشباب، لذلك يقومون بمساواتها بالسجائر. هذه المخاوف منطقية وبالتالي من المهم حماية غير المدخنين. ولكن في الوقت نفسه، لا يمكننا تجاهل وجود حوالى مليار مدخن في العالم. لذلك يدعم العديد من الخبراء مناهج الحد من الضرر باعتبارها عنصر مكمل لاستراتيجيات منع التدخين والإقلاع عنه.
3- شهدنا مؤخرًا تداول أخبار في وسائل الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي مفادها أن بدائل السجائر مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن هي بالفعل أقل ضررًا من السجائر من حيث المكونات التي تحتويها ولكنها على الرغم من ذلك تحتوي على مواد مسرطنة لذلك لا تزال ضارة. ما رأيك في ذلك؟
أعتقد أن الإقرار بأن منتجات مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن هي أقل ضررًا من السجائرهو تطور إيجابي . ويتماشى هذا الإقرار مع رأي العديد من الخبراء وهيئات الصحة العامة كما تدعمه مجموعة كبيرة من الإثباتات العلمية. على سبيل المثال، يتم تقليل مستويات المواد الكيميائية الضارة والتي قد تكون ضارة، في الايروسول لنظام تسخين التبغ الخاص بنا، بمعدل يفوق ال 90٪ مقارنة بدخان السيجارة المرجعية.
ولكن من المهم جدًا أن نفهم أن منتجات السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن ليست خالية من المخاطر فحتى لو تم تقليل مستويات المواد السامة، فإنه لا يتم التخلص منها كليًّا. وبالتالي هذه المنتجات ليست مخصصة لغير المدخنين أو للمدخنين السابقين. إن الخيار الأفضل الذي يمكن للمدخن اتخاذه هو دائمًا الإقلاع عن التدخين. أما بالنسبة لأولئك الذين لا يقلعون عنه، فإن التحول الكامل إلى منتجات بديلة مثبتة علميا ومشَّرعة هو خيار أفضل من الاستمرار في التدخين.
4- كيف برأيك ينبغي تشريع هذه الفئة الجديدة من المنتجات؟
من المؤكد أن الإقلاع عن استخدام التبغ والنيكوتين كليًّا هو أفضل طريقة للمدخن لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين، لكن العديد من المدخنين يستمرون في التدخين. على الرغم من أن المخاطر الصحية للتدخين معروفة بشكل عام، إلا أن هناك حوالى مليار مدخن في العالم اليوم. إذًا السؤال هو، ما الذي يمكن فعله أكثر؟
السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن ليست خالية من المخاطر، ولكن هناك الكثير من الأدلة العلمية التي تُشير الى أنها تشكل خيارًا أفضل للمدخنين البالغين من الاستمرار في التدخين. ولكن لسوء الحظ، لا تزال المعلومات الخاطئة والمضللِة حول هذه المنتجات كثيرة.
كما هو الحال مع التحديات الرئيسية الأخرى في المجتمع، أعتقد أن الموضوعية والمشاركة والإقرار بالإثباتات العلمية هو أمر اساسي. يوضح لنا العلم أن منتجات التبغ والنيكوتين ليست كلها متشابهة وأن السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن مختلفة تمامًا عن السجائر.
ينبغي أن تهدف السياسات والتشريعات الفاعلة إلى تحقيق التوازن الصحيح، أي حماية غيرالمدخنين والشباب من البدء في التدخين، وتشجيع المدخنين على الإقلاع عنه. كذلك إفساح المجال للمدخنين البالغين الذين قد يستمرون في التدخين، بالوصول إلى بدائل للسجائر مثبتة علميًّا.
لذلك يجب أن تتبع التشريعات نهجًا منطقيًّا يتناسب مع المخاطر بحيث تخضع المنتجات الأكثر ضررًا، أي السجائر، للتشريعات الأكثر تقييدًا. بينما ينبغي وضع إطار تشريعي مختلف للمنتجات التي يُثبت علميًّا أن مستويات المخاطر لديها أقل. بالتالي من المهم أن توضح التشريعات التي تستند الى العلم وتتلائم مع المخاطر، بأن منتجات التبغ لا تحتوي كلها على المخاطر نفسها، ثم ينبغي التأكد من أن المدخنين البالغين يمكنهم الحصول على المنتجات الأقل ضررًا والوصول إلى المعلومات الدقيقة التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات أفضل بشأن صحتهم.
5- ذكرت أن منتجات التبغ المسخن ليست خالية من المخاطر، هل يمكن أن توضح ذلك؟
إنه سؤال مهم للغاية، ولكن قبل الإجابة عليه، دعنا نفكر في مصدر الضرر الناجم عن التدخين.
عندما يحترق التبغ في السيجارة، فإنه يولد دخانًا. هناك الآلاف من المواد الكيميائية في الدخان وحوالى مائة منها تعتبر إما ضارة أو يُحتمل أن تكون ضارة. يُعتبر التعرض المُزمن لهذه المواد الكيميائية الضارة بالتحديد السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، مثل السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو انتفاخ الرئة. وفي حين أن النيكوتين يسبب الإدمان ولا يُعتبر غير ضار، إلا أنه ليس السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين.
إن منتجات التبغ المُسخَّن والسجائر الإلكترونية هما فئتان مختلفتان، ولكن القاسم المشترك بينهما هو أن كليهما مُصَممان للتسخين وتفادي عملية الاحتراق. تعمل منتجات التبغ المسخن، كما يشير الاسم، على درجات حرارة تسخن التبغ من دون احتراقه، وبالتالي لا تولد دخانًا، بل تولد الايروسول الذي يحتوي على تركيبة كيميائية مختلفة تمامًا. لا تحتوي السجائر الإلكترونية على التبغ، ولكنها تحتوي على سائل يتم تسخينه أيضًا لتوليد الايروسول. تَم تصميم هذه المنتجات بحيث تنبعث منها مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بدخان السجائرمن خلال إلغاء عملية الاحتراق. ومع ذلك، على الرغم من انخفاض مستويات المواد الكيميائية الضارة بشكل كبير، إلا أنه لا يتم القضاء عليها كليًا. إضافة إلى ذلك، تحتوي معظم المنتجات على النيكوتين، وهو مادة تسبب الإدمان. لهذا السبب نقول أن هذه المنتجات ليست خالية من المخاطر. ولكن بالتأكيد تبقى هذه المنتجات المدعومة بالاثباتات العلمية الخيارالأفضل من الاستمرار في تدخين السجائر.
أظهرت الدراسات العلمية حول نظام تسخين التبغ الخاص بشركة فيليب موريس انترناشونال أن نسبة المكونات السامة هي أقل بنحو 90 و 95٪ مقارنة بالسيجارة المرجعية. كما لدينا عددًا من الإثباتات العلمية، سواء الصادرة عن صناعة التبغ أو تلك المستقلة، التي تُظهر أن منتجات التبغ المسخَّن هي بدائل أفضل من الاستمرار في التدخين، وتتوافق كلها بأنها على الأرجح تقلل من المخاطر.
جرى توفير هذه المقالة للقراء برعاية شركة فيليب موريس منجمنت سريفسس- لبنان