بدعوة من عائلات آل كرم في بلدة بسكنتا والجوار ترأس الأب جوزيف شربل قداسا إحتفاليا في كاتدرائية مار يوسف بسكنتا على نية عائلة آل كرم في لبنان وبلاد الإنتشار، بحضور رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، ورئيس جامعة آل كرم في لبنان وبلاد الإنتشار المهندس مارون كرم، مختار بسكنتا السيد جرجس كرم ومختار زبوغا السيد جورج كرم، وأعضاء الجامعة من كافة البلدات اللبنانية وحشد من الشخصيات والمؤمنين وعائلات آل كرم في بسكنتا والجوار.
وقد ألقى رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم كلمة قبل القداس أثنى بها على الدور الذي لعبه أبناء بسكنتا كافة على الصعيد الوطني وعلى المستوى الثقافي والاجتماعي مشدداً على ثقافة أبناء بسكنتا ودورهم الرائد في لبنان.
بعد الانجيل المقدس ألقى رئيس دير مار يوسف الأب جوزف شربل عظة، أمل فيها أن يكون هذا اللقاء الكرمي الجامع مثالا لوحدة العائلة وتكاتفها في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان، داعيا أبناء عائلة كرم الى التكاتف والتضامن من أجل خير العائلة على أن يكونوا كريمين في القيم الجامعة، داعيا العائلات الأخرى أن تتمثل في لقاء اليوم من أجل الوحدة والعمل في سبيل المصلحة العامة تماما كرسالة المسيح الجامعة في قيم المحبة والتسامح.
وبعد القداس أقامت العائلة حفلا تكريميا لرئيس الرابطة المارونية ولرئيس الجامعة في صالون الكنيسة، وقد ألقت الشاعرة نغم أبي كرم شعراً استوحت من خلاله شهامة يوسف بك كرم وقيمه الخالدة والمقدسة ودوره التاريخي الذي لعبه للدفاع عن المسيحيين وعن لبنان.
ومن ثم أكد منظم الحفل المحامي الاستاذ إيلي موريس كرم في كلمته أن لقاء العائلة ليس بالصدفة أن يتم تحت قبة دير مار يوسف، هذا الصرح الذي بذلت أعوان الرعية جهدها على مر السنوات المنصرمة، إلى الدفع قدما في بنائه لكي يكون جامعا كأب العائلة، مار يوسف. مؤكدا ان اللقاء اليوم ليس بفئوي بل إنه جامع لأن اولاد بسكنتا هم أصلا رعية واحدة، انما من الاولى أن تنعكس روح الجماعة أولا بالعائلة الصغيرة التي أصلا تجتمع في كل يوم أحد تحت كنفها، فكيف بالخري لو كانت تحت رعاية مار يوسف، تماماً كقيم يوسف بك كرم المتمثلة في المروءة والشهامة الذي وصفه المحامي كرم بالشخصية التي عاش فيها محاربا ومات قديسا، بيده السيف للدفاع عن الحق في وجه الظلم، والمسبحة للحفاظ على التقوى والصلاة.
وقد شدد الاستاذ كرم على أهمية البقاء في أرض الأجداد والحفاظ على القيم التي تعكس صفات عائلة آل كرم في كل لبنان.
وقد حمّل رئيس الرابطة المارونية رسالة ماهيتها العمل بهدف دعم العائلات في بسكنتا وثائر البلدات الريفية في هذا الظرف الصعب الذي يمر به لبنان لكي يثبتوا في أرضهم لافتاً إلى ضرورة دعم المزارعين عموما ومزارعي التفاح خصوصا، عملا بالشعار الذي أطلقه السفير كرم "تجذر وصمود". وقد ثمّن الاستاذ كرم الجهود التي يبذلها رئيس الجامعة المهندس مارون كرم من اجل ربط وجمع ابناء العائلة في لبنان وبلدان الانتشار طالبا منه أن يستمر في عمله الدؤوب الذي أثمر ترابط من كافة البلدات التي يوجد فيها عائلات آل كرم.
وقد تخلل الحفل تقديم مجموعة كتب لشعراء بسكنتا الكرميون انعكاسا للوجه الثقافي لابناء العائلة كهدية للرابطة وللجامعة. ومن ثم قدم المحامي إيلي موريس كرم درعا تقديريا لكل من السفير كرم ولرئيس الجامعة عربون تقدير وشكر على تلبية هذا اللقاء.
بعدها أثنى السفير كرم على بادرة عائلة كرم في تكريمه، والتضامن والتكاتف فيما بينها من أجل مصلحة وخير العائلة والوطن، وقد شدد على شعاره مشددا على أنه في هذا الوقت العصيب تعمل الرابطة عبر لجان عديدة وهي مستمرة في بذل الجهود من أجل لبنان وقد طالب الموجودين رفع مطالبهم وتدوينها واعدا العمل من دون تواني على تحفيز اللبنانيين أينما وجدو للبقاء في أرضهم وأهمية لقاء اليوم في ترابط أفراد العائلة.
كما تحدث رئيس الجامعة شاكرا السفير كرم على مشاركته وحضوره القداس على نية عائلة كرم كما على دعمه المستمر للبنانيين أينما وجدوا وخصوصا عائلة كرم ، شاكرا ابناء العائلة في بسكنتا وزبوغا وعلى رأسهم المحامي إيلي كرم وكل من ساهم في تحضيرات هذه المناسبة على لفتتهم الكريمة التي من شأنها شد الأواصر والروابط بين افراد العائلة المقيمين والمنتشرين، كما خص بالشكر رئيس الدير على ترؤسه هذا القداس وعلى عظته القيمة، واكد ان هذا التكريم هو لكل فرد من عائلة كرم، معاهدا على الاستمرار في الخدمة والدعم لجميع ابناء الجامعة، مؤكدا انه عندما يتعاون افراد العائلة ويساعدون بعضهم بعضا فهم يمدون للمحبة جسورا متينة لا ولم ولن تنقطع ، فأولاد العم اصحاب اياد بيضاء لا تتلون مهما تلون وتبدل الآخرون، مشددا على محبة ووفاء آل كرم التي ما هي الا دليل على ان الخير لم ينقطع ابدا وما دام هناك كرميين يوجد الوفاء وتوجد المحبة.
وفي الختام انتقل أعضاء الجامعة إلى دارة السيد موريس كرم الذي أولم على شرف الحاضرين، حيث جرى تناول الغداء وشرب نخب المناسبة.
ومن بعدها إنتقلت الجامعة إلى منزل مختار زبوغا حيث اجتمعت مع آل كرم في زبوغا حيث جرى التعارف وتعريف بدور الجامعة.