شدد مدير البرامج في جمعية أبعاد شربل زغيب على أن "لا تبرير للعنف والخوف هو المغذي الأساسي للعنف والناس اليوم خائفون من العديد من الأمور والحلقة الأضعف هي التي تعنف ولو كنا لا نعلم العدد المحدد فان عدداً هائلاً من الأطفال يتم تعنيفهم".

وفي حديث لبرنامج "ملفك عندي" مع الزميلة ميراي فغالي عبر اذاعة "صوت كل لبنان"، أوضح زغيب أن "العنف يبدأ بالعنف اللفظي والمعنوي قبل الوصول الى العنف الجسدي والانسان أحياناً يحتاج لمحفز صغير ليتصرف بعنف والمُعنّف ليس انساناً مريضاً والعنف هو سلوك يعاقب عليه القانون".

ورأى زغيب أن "أهم أمر بفكرة العنف هو الدائرة العنفية فالمرأة مثلاً تُعنف فتعنف أطفالها والواقع أن العنف نكتسبه مع الوقت والرجال المعنفين لا بد أن أمهات معنفات قد ربّتهم".

وأكد زغيب أنه "لا يجوز السكوت عن العنف بأي وضع كان والأم تملك هويتها كانسان وليس كأم فقط وللمعالجة التأثير الأكبر والسكوت عن العنف هو أسوأ الأمر يمكن أن يقوم به الشخص المعنّف".

وأشار زغيب الى أن "بعد رفض العنف يجب طلب المساعدة وهذا الطلب ليس معيباً وهناك أشخاص متخصصون في "أبعاد" يمكنهم القيام بالمقتضى وفق كل حالة".

بدورها، لفتت المديرة التنفيذية بالشراكة في جمعية Fe-Male حياة مرشاد أن "هناك قانون يحمي النساء من العنف الأسري"،  لافتة الى أن "اليوم هناك اقتراح تعديلات على هذا القانون وأصبح من الملح العمل على اقرارها وتطوير تعاطينا مع السيدات المعنفات".

وقالت مرشاد، في حديث لبرنامج "ملفك عندي" مع الزميلة ميراي فغالي عبر اذاعة "صوت كل لبنان"، ان "رأينا أحكاماً تمييزية قضائية ذكورية عديدة مع النساء المعنفات ومواقع التواصل أصبحت كالاعلام البديل لرفع الصوت ما يسهل فضح الممارسات المسيئة والتعنيف ".

كما أشارت مرئاد الى أن "جمعية Fe-Male تطلق حملة "الشاشة ما بتحمي" هدفها حماية الفتيات من التحرش والتنمر وظواهر عدة وذلك لأن الاعتداء لم يعاد يمارس في الحياة العادية فقط بل خلف الشاشة أيضاً ونعمل على التوعية".

واعتبرت مرشاد أن "ثقافة لوم الضحية موجودة في مجتمعاتنا واللوم ليس على الفتاة التي لا تعلم كيف تحمي نفسها ومن حقها الحصول على حاضنة في منزلها ومن قبل الدولة".

للاستماع الى الحلقة كاملة الرجاء الضغط على الرابط التالي:

https://vdl.com.lb/program/frontend/web/index.php?r=site/share&ID=12211