sputnik
أكدت شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات إلغاءها جميع طلبات قطر لشراء طائراتها من طراز "A350"، بما في ذلك طلبات معلقة تشمل 19 طائرة ذات جسم عريض.
وقالت شركة "إيرباص" في تصريحات لموقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، الجمعة، إنها تعتقد أن قطر لم تعد ترغب في الوفاء بعقدها معها، بعد أن رفضت استلام طائرتين تابعتين لها من طراز "A350"، في شهر شباط.
وفيما تقول "إيرباص" إن قطر لم تكن على استعداد لاستلام الطائرات ذات الأجسام العريضة، فإن شركة الطيران القطرية تزعم أن شركة "إيرباص" ألغت الطلب تماماً.
وكانت شركة "إيرباص" ألغت طلب قطر لشراء 50 طائرة من طراز "A321neos" في شهر كانون الثاني، وهو ما وصفه الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، بأنه "أمر يبعث على الأسف الشديد والإحباط".
وفي شهر تموز، أكدت قطر طلبية لشراء 25 طائرة "بوينغ 737 ماكس 10" للمساعدة في تلبية احتياجاتها الضيقة.
ويأتي قرار شركة "إيرباص" برفض طلبات قطر المتبقية من طراز "A350" في الوقت الذي تتصارع فيه الشركتان حول حالة طلاء الطائرة، وهي قضية يقول رئيس الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، إنها "دمرت" علاقة شركته بـ"إيرباص".
وفي آب عام 2021، أوقفت قطر طائراتها من طراز "A350"، بسبب مخاوف بشأن مشكلات الطلاء السطحي، والتي قالت هي والهيئة المنظمة للطيران في البلاد إنها تشكل تهديدا لسلامة الطائرة وصلاحيتها للطيران، واعتبارا من يونيو/حزيران 2022، أوقف الناقل الجوي القطري 23 طائرة من طراز إيرباص "A350".
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية القطرية في تصريحات لموقع "بيزنس إنسايدر" في يناير، إن "العيوب ليست سطحية، وأن أحد العيوب يتسبب في انكشاف وتلف نظام الحماية من الصواعق في الطائرة".
كما أشار المتحدث إلى احتمالية التعرض للرطوبة والأشعة فوق البنفسجية للهيكل المركب، وإحداث تشقق به، مما قد يؤدي إلى إتلاف "نسبة عالية من المسامير على جسم الطائرة".
ومنذ أن أثارت قطر مخاوف بشأن طائرات إيرباص "A350"، كانت "إيرباص والناقل الجوي القطري وصلا إلى طريق مسدود بشأن كيفية حل خلافهما، وردت شركة "إيرباص" على قطر مرارا وتكرارا، قائلة إن الطلاء التالف هو ببساطة "تجميلي".
واعتبرت الشركة المصنعة للطائرة في بيان صادر عنها، في كانون الأول 2021، أن "محاولة هذا العميل (الخطوط الجوية القطرية) تحريف هذا الموضوع المحدد باعتباره قضية صلاحية للطيران هو تهديد للبروتوكولات الدولية بشأن مسائل السلامة".