فضائح بالجملة داخل سفارة لبنان بكييف.. تصوير سفير في "ساونا" وابتزازه
فضائح بالجملة داخل سفارة لبنان بكييف.. تصوير سفير في "ساونا" وابتزازه

أخبار البلد - Thursday, August 11, 2022 10:32:00 AM

بدأت سلسلة فضائح وفساد وعمليات ابتزاز تخرج من يوميات السفارة اللبنانية في أوكرانيا، بعد قيام أحد الموظفين باختلاس مبالغ مالية عائدة للسفارة في كييف.


وبحسب مصادر vdlnews، فإنه وبعد الاخذ والرد الذي حصل بين الموظف المختلس ورأس البعثة السفير علي ضاهر كانت الصدمة بالأخبار والمعلومات التي كشفها عدد من لبنانيي أوكرانيا أن الموظفين يديرون السفارة بطريقة "الإبتزاز" ما حول السفارة إلى بؤرة فساد ومركز لتسويق أعمال الموظفين الخاصة.
تصوير سفير في "ساونا"
السفير يوسف صدقة، أول ممثل للدولة اللبنانية في أوكرانيا برتبة سفير بدأ مهمته في كييف مع فريق عمل يحمل تركيبة على أساس التوزيع الطائفي، وكانت مهمته الاساسية تسيير أوضاع الطلاب اللبنانيين في أوكرانيا ولكن أيضا تحقيق الأرباح.


وفي المعلومات التي حصل عليها vdlnews من مصادر في أوكرانيا، فإن قصة السفير صدقة كانت الاكثر إثارة عندما استدرج احد الموظفين الفاعلين في السفارة السفير صدقة الى "ساونا" ليتم تصويره سراً بأوضاع حميمة مع احدى النساء، ليقوم بابتزازه وتهديده بنشر الصور والفيديوهات حتى أصبح الموظف مسيطراً على السفارة بشكل كامل، وقام السفير صدقة بشراء منزل عند أطراف كييف أصبحت ملكيته لاحقا للموظف المبتزّ، وطول فترة وجود السفير صدقة في كييف كانت السفارة اللبنانية اشبه بمغارة علي بابا حيث الفواتير الوهمية والسمسرات والابتزاز.


وتشير المعلومات إلى قيام أحد موظفي السفارة بافتتاح مشروع خاص به "فرن خبز" وقام بإلزام زائري السفارة بشراء الخبز منه وإلا يقوم بتعطيل معاملاتهم في السفارة.

عمل السفيرة كلود الحجل

وبعد التشكيلات الدبلوماسية في العام 2013 عملت السفيرة كلود الحجل على تغيير العقلية والطريقة التي كانت تسود البعثة الدبلوماسية فارضةً قيوداً صارمة على الموظفين وهي واجهت بقوة لمدة ٤ سنوات حنكة الموظفين وخبرتهم بالفساد مع التغطية السياسية من الأحزاب اللبنانية الفاسدة، وبعد انتقالها الى قبرص عادت حركة الفساد مجددا.

السفير ضاهر يكشف أمر الفضائح المالية


ووفقا للمصادر، فإن الدور جاء على السفير الحالي علي ضاهر الذي تعامل مع الجميع بطريقة دبلوماسية محاولا تدوير الزوايا، وهنا بدأت معركة بين موظفي السفارة "ع. ح." و"ط. ج." حول من يسيطر على السفير علي ضاهر الذي حاول تدوير الزوايا من دون الاصطدام بالخلفيات السياسية في لبنان التي تغطي الموظفين وتمنع طردهم من وظائفهم.


وتضيف المصادر العليمة من أوكرانيا أنه مع توالي الازمات التي عصفت بلبنان وتراجع نسبة الطلاب اللبنانيين في أوكرانيا ومع تقليص ميزانيات السفارات انكشفت مخالفات مادية وعمليات مشبوهة داخل مالية السفارة اللبنانية في كييف بعد نقل مقر السفارة اللبنانية في كييف الى المقر الجديد خلال فترة الحرب في أوكرانيا، عندما قام السفير علي ضاهر بجردة حساب لمالية السفارة، ظهرت مخالفات ونقص في الاموال وارقام غير صحيحة وبعض الفواتير المشبوهة، فطلب من الموظف الذي كان متغيّباً عن العمل الحضور الى مقر السفارة لمناقشة الموضوع وتوضيح الحسابات، الا ان الموظف كان قد غادر الاراضي الأوكرانية فحاول السفير ضاهر لملمة الموضوع واعادة الاموال الى حسابات السفارة والى خزنة السفارة، وكانت حجة الموظف تبرير النقص الموجود بسياسة متبعة منذ السفير يوسف صدقة بتغطية النواقص عبر فواتير أخرى لاحقة.


تحرك السفير علي ضاهر فورا وفتح تحقيقاً وراسل وزارة الخارجية اللبنانية وابلغ السلطات الأوكرانية فأنهى عمل الموظف والغى اقامته الدبلوماسية وأحاله للتحقيق وبدأت وزارة الخارجية بفتح تحقيق بالقضية.


رد الموظف ومن يقف خلفه كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث حاول ان يحمل رئيس البعثة مسؤولية الاموال التي اختفت من حسابات وخزنة السفارة.

الجالية في حالة شرذمة
وحال الجالية اللبنانية في كييف كحال شرذمة الاحزاب والطوائف اللبنانية، حيث كانت هناك محاولات لتنظيم وضع اللبنانيين في جالية لبنانية، الا ان العصبية الطائفية فرقت اللبنانيين، وفشلت كل محاولات جمع ابناء الجالية واصبح ممثلو الاحزاب رؤوسا ووجهاء الجالية، مع قيام احدهم (من اصحاب الملفات المشبوهة) بتسجيل شركة خاصة تحت اسم الجالية اللبنانية في أوكرانيا ليقوم بتتصيب نفسه رئيساً للجالية اللبنانية من دون اي انتخاب او تكليف من اللبنانيين.

يعلّق أحد اللبنانيين الفاعلين على الساحة الأوكرانية ان طيبة قلب وتواضع السفير ضاهر كانا سببا لهذه الازمة حيث انه كان يجب ان يقوم بتغيير كل طاقم السفارة منذ الشهر الاول من وجوده في منصبه، خاصة ان معظم اللبنانيين في كييف وجهوا رسائل للسفير علي ضاهر بضرورة العمل على تغيير  الجو السائد في السفارة بأسرع وقت.


ويضيف المغترب اللبناني ان جميع موظفي السفارة اصبحوا منبوذين من قبل أبناء الجالية اللبنانية الذين طالبوا بعزلهم فورا وتكليف طاقم جديد من الشباب اللبناني الطامح لخدمة الجالية اللبنانية بدون اي سمسرات أو سرقات.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني