بعد الأزمة التي عصفت في بليبل بسب واضعي اليد على المولّدات العامّة للقرية الذين سبّبوا الإفلاس والذلّ والظلام، حاول أحد فاعلي الخير تشغيل المولدات مدعوماً من الأهالي والسكان الذين عانوا الأمرّين، فاكتشف المستور:
شبكة عنكبوتية فاسدة ورشاوى مبطّنة ومحسوبيات تخطّت التباينات الفادحة بين العدادت المركّبة والفواتير المسجّلة والمجباة، إلى تامين كهرباء لمبان كثيرة سرّاً وجبايتها لجيوبهم الخاصّة، ما فسّر سبب بروز مظاهر التبذير والإسراف في حياتهم مقابل معاناة الناس في تأمين لقمة العيش في هذه الاوضاع الصعبة.
مع الاشارة الى ان أكثر ما أغضب الأهالي، عدا عن قطع الكهرباء عنهم لأيام متواصلة أو استسلام فاعل الخيرعن التشغيل، هو أنّ المولدات التي باضت ذهباً لغير الأمينين عليها، بحاجة لعناية وصيانة فورية لكونها مهملة ومهترئة.
وحسب ما تردّد، فقد استدعت أمن الدولة هؤلاء القيّمين لاستجوابهم، ويضع الأهالي والسكان كلّ ثقتهم بالمرجع الأمني السبّاق في مكافحة الفساد في لبنان بهدف إنقاذهم من هذه المعاناة.