جوزف فرح - الديار
ابدى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي تفاؤله بإمكانية اطلاق مشاريع الغرفة الكبرى التي يسوق لها منذ فترة التي تؤدي في حال وجودها من نقل طرابلس من حالة الحرمان الى حالة انتعاش اقتصادي خصوصا انها تتناول مرفأ للبنان وللمنطقة العربية ومطار المنطقة ومنصة غاز المنطقة ومعرض المنطقة ومرد هذا التفاؤل يعود الى الزيارة التي قام بها رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير بمعية رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر لغرفة طرابلس واعلانه تبنيه لهذه المشاريع .
وتأتي هذه الزيارة بعد البرودة التي حصلت بين دبوسي وشقير بسبب تداعيات دعوة السفير السعودي وليد البخاري لرئيس الهيئات الاقتصادية وبعض الاعضاء لحفل الافطار الذي دعا اليه وعدم مشاركة دبوسي فيه متهما شقير بأستبعاده .
لكن كما معروف عن شقير انفتاحه على الجميع وما يحصل بينه وبين الاتحاد العمالي العام الدليل البارز على تحسسه للمصاعب التي يعانيها العمال في هذه الظروف الصعبة ومساهمته في تحقيق بعض المطالب العمالية مثل رفع تعويض النقل ورفع الحد الادنى للاجور وبالتالي فقد رحب لهذه الزيارة «لابو ياسر» ولم يمانع من زيارة غرفة طرابلس واللقاء مع معه ، علما ان اسباب زيارته للمدينة هي لعقد ندوة حوارية بدعوة من رئيس الاتحاد العمالي في الشمال شادي السيد .
وفي هذا الاطار يقول دبوسي ان الهيئات الاقتصادية اثبتت من هذه الزيارة مدى عمقها وتجذرها وفعاليتها ووطنيتها عندما تهتم بمشاريع وطنية لا بيروتية ولا طرابلسية ولا جنوبية او بقاعية وتدعم خطة اقتصادية وطنية يستفيد منها لبنان كله ومواطنيه كلهم وكما انها تتبنى مثل هذه المشاريع في طرابلس يمكن ان يكون هناك مشاريع في الجبل او بيروت اوغيرها تتبناها الهيئات الاقتصادية التي تمثل القطاع الخاص .
لقد اتفقنا خلال زيارة الزميل محمد شقير على عقد مؤتمر في بيروت هدفه اطلاق خطة استراتجية للبنان من طرابلس الكبرى تتبنى هذه المشاريع المهمة ليس لطرابلس والشمال انما لكل لبنان ونأمل ان نطلق هذا المؤتمر قريبا في بيروت التي تبقى العاصمة الادارية والسياسية وطرابلس العاصمة الاقتصادية لان هذه المشاريع هي مهمة للبنان والجوار العربي وتحرك الدورة الاقتصادية وتؤمن فرص عمل للكثير من الشباب والمواطنين العاطلين عن العمل اليوم .
واكد دبوسي انه في حال عقد المؤتمر فأنه سيكون بدعوة من الهيئات الاقتصادية ومشاركة اتحاد الغرف العربية والاتحاد العمالي العام وحضور السفراء العرب والاجانب ،ومن المفروض ان تكون هذه المشاريع جاهزة مع الدراسات اللازمة والجدوى الاقتصادية منها لكي تقدم بعدها الى الحكومة والمجلس النيابي لكي تعتمد رسميا.
واعترف دبوسي ان تبني الهيئات الاقتصادية للمشاريع يعني تأمين التمويل من القطاع الخاص حيث من المفترض مشاركة المستثمرين الراغبين في هذه المشاريع تحت تظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص . واعتبر دبوسي ان الظرف بات مناسبا لاطلاق هذه المشاريع وهو فرصة لقيامة المشاريع الاستثمارية خصوصا ان الكثيرين من المستثمرين يرغبون بالاستثمار في لبنان وتنويع استثماراتهم على السياحة والتجارة والخدمات والتكنولوجيا شرط تأمين الاستقرار الامني والسياسي بحيث يصبح لبنان منصة لاطلاق هذه المشاريع التي تخدم المجتمع الدولي والاقليمي وان نكون مواكبين للخطط المعدة للمنطقة مع تقاربنا مع الجميع لمصلحة لبنان ومصلحة الاخرين على ارض لبنان .
ولم يمانع دبوسي من ان تكون انطلاقة هذه المشاريع تكملة للمشاريع الاخرى في العالم حيث تكمل ما بدأته او ما وصلت اليه .
وطالب دبوسي بخطة طوارىء لاعادة فتح مطار الرئيس الشهيد رينه معوض في القليعات بسبب الازدحام الكبير الموجود في مطار بيروت بسبب الاعداد الكبيرة من الزائرين خلال فصل الصيف وان نعتمد على المستوعبات المركبة بأنتظار اعتماده رسميا .
و قدم دبوسي شرحا مفصلا عن المنظومة الإقتصادية المتكاملة من مرفأ لبنان في طرابلس الى منصة النفط والغاز الى مصانع البتروكيميائيات والمشاريع الصغيرة المواكبة وصولا الى مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات وتحويله الى مطار دولي ذكي على غرار مطار سنغافورة التي سجلت ايضا قصص نجاح بعدما كانت لديها امكانات ضعيفة.واصبح من اهم المطارات في العالم كمطار سنغابور ودبي.