إليكم تفاصيل "حرب الجياع" وعلاقتها بالأحداث العالمية!
إليكم تفاصيل "حرب الجياع" وعلاقتها بالأحداث العالمية!

خاص - Wednesday, April 29, 2020 8:52:00 AM

كريم حسامي

 

تتسارع التطورات الاقليمية والدولية بنحو يؤكد تغيير المشهد العالمي في اتجاه سوداوي في المرحلة الأولى، وثمّ ربما يتجه نحو الإيجابية.

 

فمع عودة التوتر الى العلاقات الاميركية-الكورية بعد نشر شبكة "سي أن أن" تقريراً عن أنّ حالة زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون حرجة واحتمال وفاته، ما أدى إلى بلبلة في الأوساط السياسية العالمية بسبب اختفاء أون، ما زاد الغموض حول مصيره.

 

و"سي أن أن" معروفة بسياستها العدائية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل تنصيبه رئيساً، لذلك تعمل دائماً على عرقلة أي إنجاز له، خصوصاً قبل الانتخابات الأميركية.

 

لكن المريب أن كيم جون أون لا يزال متوارياً عن الأنظار من أكثر من أسبوعين على رغم تأكيد مصادر في الرئاسة الكورية أنّه حيّ وصحّته جيدة. في وقت أشارت مصادر مطلعة على الشؤون الدولية والعلاقات العامة إلى أن "مجريات الأحداث تدّل وتؤشّر إلى احتمالين: الأول أن يكون زعيم كوريا الشمالية تعرّض لمحاولة اغتيال من الاستخبارات الأميركية بعد التفاوض سلمياً معه ومساعي توحيد الكوريتين".

 

وأضافت المصادر: "أما الاحتمال الثاني، فهو أنّ الصين هي المسؤولة عن محاولة اغتياله لأنّها تريد شخصية أكثر تودّداً لمصالحها التوسعية"، مشددين على أنّ "هذا الأمر أدّى إلى زعزعة جيوسياسية وتحرّك عسكري في هذه المنطقة حيث توجّهت الأساطيل الأميركية الى بحر الصين توازياً مع الحرب الأميركية على العدو الخفي، "كورونا".

 

هذه التطورات تتبلور مع بدء دوران العجلة الاقتصادية الجديدة من خلال ما نراه من تدني فرص العمل وإغلاق الشركات الغير الأساسية، أي أنّ الشركات الصغيرة والمتوسّطة الحجم التي تخدم الناس او أسّسها هؤلاء تم إغلاقها".

 

اما الشركات العملاقة المحتكرة للتكنولوجيا وغيرها من الشركات الكبيرة إضافة إلى البنوك العملاقة، فلا تتلقى فقط المساعدات الحكومية ضمن عمليات الانقاذ عبر إقراضها مليارات الدولارات تحت مُسمّى "خدمات أساسية" لهذه الشركات، بل يُسمَح لها بالثراء. والمثال ارتفاع صافي ربح مؤسس "أمازون" جيف بيزوس الى 25 مليون دولار خلال الاسابيع الماضية.

 

ومصدر هذه القروض تأتي من دافعي الضرائب، ما يؤدي مباشرة إلى تسييل الدولار وتدميره عبر طباعته بشكل خيالي، وبالتالي إفقاد قيمته.

 

لذلك، يتم التخطيط لتضخّم هائل جدا يصل للانهيار الشامل الذي بدأنا نلمس مراحله الأولى.

 

غير أن هذه الإجراءات تسمح للشركات باكتساب نفوذ إضافي على الشعوب، وبالتالي تخلق حالة تُسمّى "لعبة أو حرب الجياع" "Hunger game".

 

تترافق هذه الحالة مع ارتفاع جنوني في أسعار المواد الأساسية تزامناً مع فقدان أصناف منها، لذلك يشعر المواطن هنا أنه مضطر للعيش بأدنى مقومات الحياة، فتُفرض عليه "Hunger game".

 

وحرب الجياع تتلّخص بتأمين المواد التي تبقينا أحياء، مهما كان الثمن (فوضى أو حرب شوارع أو تمرّد)، ليكون مُجرّد أكل الطعام ترفاً لعدد كبير من الناس.

 

وهذا الوضع ينطبق أيضاً على الرحلات الجوية، حيث لا مكان لحرية السفر والدليل هو ما أكدّته شركة "بوينغ" أن "حركة الملاحة الجوية لن تعود إلى طبيعتها قبل سنوات"، فماذا ستكون شروط السفر الجديدة؟

 

كل هذه التداعيات التي سبّبها "كورونا" تتزامن مع عودة الحياة في دول عدة إلى طبيعتها بصعوبة بسبب اجراءات الحماية حيث يتوجب على الناس وضع كمامة طوال الوقت والابقاء على مسافة بينهم، ما يؤدي الى وضع نفسي أصعب. والناس في دول أخرى لا تزال تعاني من الاغلاق التام الذي امتد إلى نيسان المقبل وسيمتد الى آخر الصيف في آب المقبل، في حد أدنى،

 

أما في ما يتعلق بلبنان، فلا حيلة إلا الدعاء لمرور الإعصار والمخطّطات الجهنمية الشيطانية التي تُحاك ضد وطننا وبدأنا نراها. هذه المخططات تستفيد من أوضاع الشعب المزرية جداً جداً جداً وتستغلها، لتمرير أجندتهم، لذلك انفجر البركان وسيفور في الأيام والأشهر المقبلة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني