اللواء ابراهيم لـ"الواشنطن بوست": الاميركيون يريدون مساعدتنا لاعادة مواطنيهم المفقودين ولا معلومات موثوقة عن مصير اوستن تايس
اللواء ابراهيم لـ"الواشنطن بوست": الاميركيون يريدون مساعدتنا لاعادة مواطنيهم المفقودين ولا معلومات موثوقة عن مصير اوستن تايس

أخبار البلد - Saturday, May 28, 2022 7:38:00 AM

أفردت صحيفة "الواشنطن بوست"الاميركية في عددها الصادر اليوم تقريرا عن خفايا الوساطة التي يقوم بها مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم لاطلاق 6 اميركيين محتجزين او مفقودين في سوريا وفي طليعتهم الصحافي أوستن تايس المحتجز في سوريا منذ العام 2012. وكشف اللواء ابراهيم لمراسلي الصحيفة الاميركية بأن الولايات المتحدة تريد مساعدته لتحرير الاميركيين في سوريا".

وقال اللواء ابراهيم بأنه التقى هذا الاسبوع "بمسؤولي إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن لمناقشة السبل التي يمكنه من خلالها المساعدة في تأمين اطلاق سراح ستة اميركيين محتجزين أو مفقودين في سوريا ومن ضمنهم الصحافي المستقل أوستن تايس الذي كانت له مساهمات كتابية في "الواشنطن بوست".

 وكان اللواء ابراهيم تلقى دعوة الى البيت الابيض في وقت سابق من هذا الشهر للبحث في قضية الاميركيين المفقودين بعد أيام معدودة من لقاء جمع الرئيس بايدن بوالدي أوستن تايس. وصرّح اللواء ابراهيم للواشنطن بوست متحدثا عن لقاءاته بالمسؤولين الاميركيين: "يريدون مني استئناف جهودي لحل هذه المشكلة"، وأضاف: "يريدون عودة ناسهم، هذا ما يهدفون اليه".

وكان الرئيس جو بايدن اجتمع في الثاني من ايار الجاري بوالدي اوستن تايس مارك وديبرا و"كرّر التزامه متابعة العمل من خلال كل السبل المتاحة لتأمين عودة تايس المنتظرة طويلا الى احضان عائلته"، بحسب بيان اصدرته آنذاك المتحدثة باسم البيت الابيض جين بيساكي.

 

من جهته أجاب اللواء ابراهيم على سؤال للصحيفة الاميركية قائلا بأنه التقى ديبرا تايس هذا الاسبوع مشيرا الى أنه مرّ "وقت طويل" على ظهور أية معلومات موثوقة حول مصير أوستن تايس.

 

وأشار اللواء ابراهيم بالحديث عن والدة تايس قائلا "أريد أن أخبر الجميع بأنها لن تستسلم مطلقا"، أضاف:" "أنا بجانبها في هذه المسألة. نريد اغلاق هذا الملف، الكلّ تواقون لتحقيق ذلك".

 في السياق عينه، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية نيد برايس الأربعاء ]الفائت[ بأن اللواء ابراهيم التقى المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستنز. وقال برايس خلال ايجاز صحفي: "لن نعلق على تفاصيل تلك المباحثات سوى بإعادة التأكيد على حقيقة تفيد بأنه لا توجد لدينا أولوية تتجاوز رؤية الإفراج الآمن عن الأميركيين المحتجزين ظلما أو الرهائن في أي مكان حول العالم".

 

وعلق برايس على قضية اوستن تايس ووساطة اللواء ابراهيم قائلا: " تحدثنا أمس عن حالة أوستن تايس وهو أميركي انفصل عن عائلته منذ قرابة العشرة اعوام أي انه أمضى ربع حياته بعيدا من عائلته". وأضاف:" "انه دائما في طليعة اهتماماتنا، كما ان بقية الأميركيين المحتجزين في أماكن مثل إيران وروسيا وأفغانستان وفنزويلا وأماكن أخرى هم ايضا في طليعة اهتماماتنا".

 

اختفى الصحافي اوستن تايس-بحسب تقرير الواشنطن بوست- "عندما حاول مغادرة بلدة داريا التي كانت تحت سيطرة المتمردين خارج العاصمة السورية دمشق. كانت داريا محاصرة من قبل القوات الحكومية في ذلك الوقت. قال أفراد عائلة تايس مرارًا بأنهم على ثقة من أنه على قيد الحياة. لم تعترف سوريا علانية باحتجاز تايس او الأميركيين الآخرين بمن فيهم مجد كمالماز، المعالج النفساني الذي فُقد في العام 2017 بالاضافة الى اربعة مواطنين اميركيين آخرين تفضّل عائلاتهم عدم الظهور العلني".

 

وأشارت الصحيفة الى أن هذا الأسبوع تصادف الزيارة الثانية ] لواشنطن[  في أقل من عامين للواء عباس ابراهيم بدعوة من البيت الابيض طلبا للمساعدة في تحديد مكان المفقودين الاميركيين. هدفت رحلته السابقة في تشرين الاول 2020 الى تعزيز التفاوض مع الحكومة السورية بمبادرة من الرئيس دونالد ترامب للمساعدة في تأمين الافراج عن الأميركيين.

في وقت سابق من العام 2020  زار اثنان من كبار المسؤولين الاميركيين وبينهم  كارستنز دمشق لاجراء مباحثات سرّية مع رئيس وكالة الاستخبارات السورية حول مصير تايس، ما شكّل أول محادثات رسمية بين البلدين منذ العام 2012.

عند زيارة ابراهيم في العام 2020  شهدت ادارة ترامب خلافات تتعلق بالمدى الذي يمكن ان يصل اليه التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد. موضوع آخر للخلاف تعلّق بتعامل الادارة مع ابراهيم الذي يضعه موقعه في اتصال دائم بـ"حزب الله"  وهو حزب ينضوي في الحكومة اللبنانية وتصنفه الولايات المتحدة كمنظمة ارهابية.

يرفض اللواء ابراهيم في حديثه للواشنطن بوست هذه الهواجس ويصفها "بأنها قضايا سياسية لا ينبغي أن تعرقل عمله"، ويضيف: "نحن نتحدث عن قضية إنسانية".

ساعد اللواء ابراهيم في تأمين اطلاق سراح الرحالة الاميركي سام غودوين الذي احتُجز عند نقطة تفتيش للحكومة السورية في العام 2019 والمواطن الكندي كريستيان باكستر الذي عبر بشكل غير قانوني الى سوريا من لبنان. في العام 2014، اشرف ابراهيم على اطلاق سراح مجموعة من الراهبات الذين اختطفتهم "جبهة النصرة " وهي جماعة مرتبطة بالقاعدة.

لم يذكر اللواء إبراهيم لصحيفة الواشنطن بوست بمن سيلتقي في الحكومة السورية، قائلا أنه من الأفضل أن تبقى جهوده في "الظل"، لافتا: "عندما تكون تحت دائرة الضوء فهذا يؤدي الى افساد الامور".

] من جهتهم[، قال أشخاص مطلعون على المفاوضات بأن سوريا أصرّت في الماضي على الانسحاب الكامل للقوات الاميركية من البلاد ورفع العقوبات الاميركية كشرط لمزيد من المناقشات حول الاميركيين المفقودين. من جهته، قال ابراهيم:" لست متأكدا مما يريده السوريون حاليا".

 

 

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني