السياسة الكويتية 

على رغم أهمية قرار الدول الخليجية الأربع بإعادة سفرائها إلى بيروت، إلا أن لبنان لا يزال مطالباً باتخاذ المزيد من الخطوات، لطمأنة هذه الدول والتأكيد أنه ماض في ترسيخ دعائم الثقة مع دول مجلس التعاون. وفي هذا الخصوص، تشير المعلومات المتوافرة لـ “السياسة” من مصادر موثوقة، إلى أن ما قاله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بدعوته اللبنانيين أن “يقوموا بإصلاحات لاستعادة حكم الدولة”، وأن “التغيير وموضوع حزب الله بيد اللبنانيين”، يعكس أن لبنان لم يقم بالإصلاحات التي يطالبه بها المجتمع الدولي، وأن القرار ما زال بيد الدويلة.

وتشدد المعلومات على أن السعودية ومعها دول الخليج تنتظر إحداث تغيير حقيقي على مستوى السلطة، وبما يخرج لبنان من الحضن الإيراني ويعيده إلى الحظيرة العربية، بعيداً من سطوة “حزب الله” ونفوذه، وبالتالي فإن العرب والمجتمع الدولي، ينتظرون الترجمة العملية لما أفرزته الانتخابات من أجواء تغييرية عبر عنها اللبنانيون في صناديق الاقتراع.

وفي الدوحة، أبلغ وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام المولوي، وقوف بلاده إلى جانب لبنان. وقال الوزير اللبناني عبر “تويتر”: “كانت مناسبة شددت فيها على عمق العلاقات التي تربط لبنان بدول الخليج العربي، وأكدت تصميم اللبنانيين على العمل لنهوض الوطن من أزمته”.