نداء الوطن
لا تزال الأزمات تعصف في أجواء لبنان السياسية المشحونة بالخطابات التحريضية والتي أتت نتيجة الانتخابات النيابية حيث جرت سفنها بما لا تشتهي رياح المنظومة الحاكمة.
فعلى الصعيد الاقتصادي، سجّل سعر صرف الدولار أرقامًا قياسية أمس الأربعاء ليسجّل 35000 ليرة لبنانية للدولار الواحد مساءً، في سابقة له في تاريخ لبنان، وعمد أصحاب المؤسسات والمتاجر الى إقفال أبواب المحال أمام الزبائن نتيجة هذا الارتفاع غير المسبوق للدولار.
وفي السياق، أشار نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم الى أن الأفران لم يعد لديها القدرة على التحمل أكثر، "ونطالب بتسعيرة جديدة لربطة الخبز والحديث عن القمح المدعوم غير دقيق ومشكلتنا بسعر صرف الدولار".
ودعا الى اعتصام كبير اليوم الخميس أمام وزارة الاقتصاد، وقال: "على الوزير أن يكون على السمع".
في السياسة وفي ذكرى عيد التحرير، وبعدما غرّد رئيس الجمهورية ميشال عون مشيراً الى أن وحدة الصف وحدها القادرة على إنقاذ لبنان، أطلّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على اللبنانيين، مستعملاً لغة التهديد والوعيد، قائلاً إن شيئاً خطيراً يُحضّر وقد يؤدي الى انفجار المنطقة، مشدداً على أن دخول "حزب الله" البرلمان والحكومات في لبنان يأتي من أجل حماية المقاومة وسلاحها.
وأضاف: "حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة، وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية، وإن أردتم مناقشة كل شيء سويًا فتفضلوا".
وحول الاستحقاقات المقبلة وأولها رئاسة مجلس النواب، أشارت مصادر الى أن التيار الوطني الحر وعلى رأسه الوزير جبران باسيل يتّجه إلى عدم تسمية الرئيس نبيه بري، الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول علاقة الفريقين، خصوصًا بعد خوضهما الانتخابات النيابية سوياً.
على خط آخر، التقى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي نظيره القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، وتم التشديد على وقوف دولة قطر إلى جانب لبنان، ومتانة العلاقة بين البلدين.
دولياً، لا تزال مذبحة تكساس تتوالى فصولها وتعلو أصداؤها في أنحاء العالم، حيث ارتفع عدد القتلى إلى واحدٍ وعشرين شخصاً بينهم تسعة عشر طفلاً، بعدما أقدم مراهقٌ على إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية – في تكساس التي يرتادها أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات - في مدينة أوفالدي، قبل أن تقتله أفراد الشرطة.