مصدر: "نيوزفوليو"
أفصح مصدر رفيع في مصرف لبنان لـ"نيوزفوليو" عن خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل جنوني بعد انتهاء الانتخابات النيابية، قائلًا إن السبب الأول هو انتهاء الانفاق الانتخابي السخي للمرشحين الذي بدأ قبل ثلاثة أشهر من الاستحقاق واستمر حتى 15 أيار الماضي، علمًا أن هذه الأموال الضخمة بالعملة الأميركية والتي صبّت كلها في السوق اللبناني، كانت كفيلة بإراحة السوق لأكثر من 5 أشهر بالحد الأدنى، لكن ما الذي حصل حتى ارتفع سعر الصرف وكأن لا دولار واحد في البلد؟!
المصدر أكد أنه منذ شهرين وحتى اللحظة الأخيرة من يوم الانتخابات، عمد المصرف المركزي الى سحب رزمة ماليّة بالعملة الصعبة من السوق السوداء وقدّرت بنحو مليار دولار أميركي، تمّ إغراق السوق بها من خلال سوق الانفاق الانتخابي الذي بلغ مليارات الدولارات لتغطية تكاليف الإعلانات والمقابلات والتقارير الإعلامية والحملات الانتخابية والتحضيرات اللوجستية والاستشارات السياسية وغيرها.
وأضاف: "قام مصرف لبنان بسحب المليار دولار بعد اجتماعات عدّة داخل المركزي وإقرار ضمني بتمديد التعميم 161 حتى آخر تموز بشكل مبدئي مع إمكانية التمديد أكثر إذا سمح السوق بذلك في ذاك الوقت، وذلك لتمويل هذا التعميم من تلك المليار دولار"، وشدد المصدر على أن الحاكم رياض سلامة لم يصرف فلسًا واحدًا على هذا التعميم من الخزينة، بل اعتمد بشكل كلّي على ما يحصل عليه من السوق.
وإذ اعترف المصدر بالأثر السلبي لهذه الآلية على سعر صرف الدولار، لا سيّما مع حرمان السوق من مبلغ كبير كالمذكور يكفل التداول به الحفاظ على استقرار سعر صرف الدولار لفترات محددة، اعتبر أن ارتفاع سعر الصرف حتمي ولا مفر منه مهما فعلنا، لكن اليوم لا سيولة كافية في مصرف لبنان، وبالتالي ليس هناك من آلية أخرى للاستمرار في التعميم 161 بالوقت الحالي، وما يفعله سلامة اليوم سيبطئ من وتيرة ارتفاع سعر الصرف في الفترة المقبلة.