أكد النائب فريد البستاني أن "الناس يعتقدون أن التطرف هو أمر سلبي ولكن أنا تطرفي ايجابي وهو للشراكة في الجبل وخدمة الشوفيين وللعمل البرلماني المثمر لذلك أقول نعم أنا متطرف".
وفي حديث لـ موقع vdlnews ، أعلن البستاني ان "السنوات الأربع الأولى لي في النيابة كانت صعبة جدا ولكنني اكتسبت خلالها الخبرة وفي حال حالفني الحظ وكسبت في هذه الانتخابات فسأكمل مسار العمل وبوتيرة أسرع". مشيراً إلى ان "أنا دخلت الى مجلس النواب بمهمة وهذه المهمة الوطنية وأنا لا مصلحة شخصية لدي ولم أتقاضَ راتبا ولم تكن لي مكاسب من الموقع النيابي ومهمتي لم تنتهِ ويجب أن تستمر مع اضافات يجب العمل عليها خاصة بعد الانهيار الاقتصادي".
ولفت الى ان "أنا رجل اقتصادي وفي هذا الظرف لدي أمور كثيرة أستطيع أن أساعد الوطن من خلالها والمعركة الانتخابية هي فعليا تنافس ديمقراطي وكل 4 سنوات يحصل هذا الاستحقاق الديمقراطي وفي الانتخابات الفائتة كان هناك فقط اللوائح التقليدية بينما اليوم اختلفت التحالفات ووجود الحراك غيّر الصورة".
وأضاف: "كنت أتمنى لو شاركت كل أطياف الشوف بهذا الاستحقاق ولكن ذلك لم يتحقق مع غياب المكون السني وتيار المستقبل ولا أعتبر أن أي أحد ينافسني شخصيا بل نحن نتحدث عن منافسة رؤيا".
وقال البستاني، "أنا أحلم بشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لأن ادارة القطاع العام فاشلة وهدرت الأموال وحصلت السرقات وفي حال جلبنا تجربة القطاع الخاص الى القطاع العام ستحصل نقلة نوعية بالاقتصاد".
ولفت البستاني الى أن "الـ4 سنوات المقبلة اقتصادية – مالية بامتياز وسنشرع الأمور الجديدة لاقتصاد منتج وليس لاقتصاد ريعي ووجود رجال ملمين بالاقتصاد في المجلس النيابي يساعد كثيرا في المسائل الاقتصادية وأنا هنا ألعب دوري".
وتابع قائلا، "أتمنى صدور نتيجة قانون التدقيق الجنائي لمعرفة ملابسات ما حصل ونحاسب المرتكبين ولنتمكن من الوصول الى اصلاح اقتصادي يجب أن نوحد سعر الصرف واذا تمكنا من ذلك سنقوم بتصحيح للأجور".
وشدد البستاني على ان "كل فريق شريف وتهمه مصلحة الوطن يجب أن يدعم التدقيق الجنائي وقوانين كثيرة أقرت ولم تأخذ الصفة التنفيذية وأموال المودعين هي أمانة برقبة المصارف والدولة".
شدد على ان "لدى الانتخاب في 15 أيار يجب اختيار الأشخاص الذين يستطيعون أن يحققوا الفرق بالقطاع الاقتصادي والمالي والتعاون بين القطاعين العام والخاص يؤمن كل شيء لأننا اذا أردنا انجاح مسار قطاع الدولة يجب أن نمنحها مسار القطاع الخاص".
ورأى البستاني أن "الزحمة في الاستحقاق الانتخابي في دول الاغتراب أظهر لنا كم أن المواطن اللبناني حول العالم يحب وطنه ولم يفقد الأمل".
واعتبر البستاني ان "عملنا فعليا سنة ونصف السنة من ضمن الـ4 سنوات الفائتة بسبب الحراك وكورونا والأزمة الاقتصادية وانفجار المرفأ وبالرغم من ذلك أكملنا العمل ببرنامجنا الذي قدمته عام 2018 ويمكننا القيام بأكثر مما أنجزناه والدولة لم تساعد لأن الخزينة فارغة".
واشار إلى أن "في الشوف معالم أثرية عمرها العقود من الزمن وأجيال كثيرة عملت عليها ونحن اليوم نعمل على تقديمها بطريقة جديدة ونتمنى أن يتحسن الوضع المالي لنتمكن من متابعة هذه المسيرة".
ووعد البستاني "الشباب الشوفي أن نكون أمينين على الثقة ولن أعد بتأمين الكهرباء وغيرها من الأمور التي هي من واجبات الدولة بل نحن سنقوم بدورنا الرقابي والشوف سيكون بيئة حاضنة لكل الأفكار والمشاريع الجديدة وخلق فرص العمل".
وأكّد ان "نحن ننفذ كل الأمور التي نعد بها ونحن الذين وعدنا ووفينا وعملنا ونفذنا ولدي ثقة بأن الشوفيين أذكياء جدا ويقدّرون واذا كانت لديهم قناعة بأدائي فسيصوتون لي بالتأكيد وأرى أن الأمور تسير بشكل إيجابي".
واعتبر البستاني انه "لا يمكن القيام بردة فعل على كل فعل يحدث والوقت يساعد في تهدئة الأمور والشوف بيئة حاضنة للاقتصاد المنتج والزراعة هي من أهم القطاعات لأنها تعطي نتيجة فورية ولهذا توجهنا اليها والى السياحة لأن مردودها فوري أيضا ما يساعد في تحريك العجلة الاقتصادية".
ولفت البستاني إلى ان "الزراعة الناجحة تعادل الصناعة الناجحة وهناك قوانين عدة سنّيناها في الفترة الفائتة للتشجيع على الصناعة المحلية كالدواء مثلا ونتوقع استثمارات أكثر في هذا المجال".
وتابع، "نحن في مؤسسة فريد البستاني نعمل بصمت وفي حال عدت الى النيابة والى لجنة الاقتصاد يجب أن نعمل مع الكتل والمستقلين وسنضع أيدينا ببعضنا البعض والعمل في اللجنة كان تحديا بالنسبة لي وأردت أن أخوضه وأن أنجح مع زملائي".
واضاف قائلا "أهالي دير القمر يقدّرون ويكافئون وهذه الانتخابات ستكون فرصة حتى أعرف اذا نجحت بينهم أو لا والتجربة البرلمانيا هي تحدٍ لخدمة وطن والظروف اليوم صعب وأريد أن أؤسس لأولادي وأحفادي وطنا يليق بهم ولدي نظرة للدولة المدنية التي أريد تطبيقها".
وقال، "عند نقاش الزواج المدني الاختياري سيفهم البعض أن هذا الأمر يعتبر مدخلا صغيرا للدولة المدنية ويجب أن نسهل حياة المواطنين والدولة المدنية ليست خيارا بل أمر حتمي سيحصل".
وشدد البستاني على ان "أنا شخص تغييري بأسلوب ايجابي وما عشناه في لبنان هو نتيجة تراكمات وهدر عمره 30 عاما والأمل ببناء وطن جديد موجود وسننطلق من الصفر واليوم لا نملك شيئا والدولة منهارة بشكل كامل".
ولفت الى انه "يجب أن أكون دائم التفاؤل ولم يعد هناك وظائف في القاطاع الرسمي وفرص العمل هي ما سيعيد المهجرين الى الشوف والطائفية تحمي الفساد وهذا النهج يجب أن يتغير وهناك نفس تغييري في البلد اليوم".
وختم البستاني "تكتل لبنان القوي بيئتي وكل انسان يلتزم ببيئته وأنا أعمال نفي لجان مختلفة والأهمية اليوم هي للاقتصاد والمال ولا خيار لدينا الا تطبيق الاصلاحات ونحن نحتاج لـ3 سنوات للخروج من الأزمة في حال عملنا على الموضوع ولا خيار اليوم الا بالتعاون بين جميع الأطراف وأتمنى أن يتمكن أهل الشوف من التوجه الى مناطقهم والتصويت وأعوّل على أهالي دير القمر بشكل كبير".