تحذيرات أمنية من مخاطر خروج صراع الحريري - السنيورة عن السيطرة: حرب الغاء؟
تحذيرات أمنية من مخاطر خروج صراع الحريري - السنيورة عن السيطرة: حرب الغاء؟

أخبار البلد - Friday, April 29, 2022 6:00:00 AM

الديار

يبدو ان «الكباش» الاكثر خطورة في داخل «البيت المستقبلي» بين انصار رئيس الحكومة المعتكف سعد الحريري، والمتمردين على قراره وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة.

خطر صراع الحريري - السنيورة؟
وفيما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الاعلى للدفاع للاجتماع اليوم للبحث بالتطورات الامنية في البلاد عشية الانتخابات، حذرت تقارير امنية من ارتفاع حدة الخلاف في «الشارع» السني القابل للانفلات في بيروت، والبقاع، والشمال، اثر ارتفاع منسوب التوتر بين تيار المستقبل ورئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة الذي يدعم لوائح متعددة في المناطق، بات يعتبرها «التيار الازرق» ردا عليه وتخاض الانتخابات في وجهه لكشف ضعف «زعيمه» المعتزل سعد الحريري، لا مواجهة لوائح حزب الله. وهو امر قد ينعكس توترات وصدامات بين مناصري الطرفين حيث باتت القناعة عن تيار المستقبل ان السنيورة يخوض حرب الغاء ضد الحريري» وهذا لن يمر»!

خروج التصعيد عن السيطرة
ووفقا لاوساط نيابية بارزة، ثمة مخاوف جدية مع اقتراب موعد الاستحقاق من استغلال الغضب في طرابلس بعد غرق زورق «الموت»، وما حصل في شوارع بيروت من رفع صور كبيرة للحريري والحملة الممنهجة على المرشحين المحسوبين على السنيورة، تزامنا مع نقمة حزبية خرجت الى العلن «بتغريدة» الامين العام للمستقبل احمد الحريري، وحرب بيانات بين «مخاتير» بيروت بعد مقاطعة معظمهم سحورا اقامه سليم دياب «القائد» الفعلي الميداني لحملة السنيورة، بخروج «التصعيد» عن السيطرة»، في ظل قررا مستقبلي واضح باسقاط لوائح السنيورة اما عبر المقاطعة، او دعم لوائح منافسة، بعدما بدات ملامح «وراثة» التيار تبدو جلية في حراكه، والقلق الاكبر من صدامات كبيرة قد تؤثر على الاستحقاق برمته.

خطر في البقاع!
لكن الاخطر في هذا «الكباش» ما يحصل في البقاع اثر تحوّل بعض المساجد الى منابر للتحريض المتبادل بعدما نجح السنيورة في اقناع قيادات مستقبلية سابقة بالترشح على لوائح تدعمها القوات اللبنانية، خصوصا في دائرة البقاع الاولى حيث الصراع على اشده بين مرشحه بلال الحشيمي ومرشح آخر يدور في فلك النائبة بهية الحريري عمر حلبلب على لائحة النائب ميشال ضاهر. وفيما لم تنفع المناشدات لتدخل من دار الفتوى «المحرجة» في اتخاذ موقف من «صراع» «البيت الواحد»، تزداد المخاوف الامنية من ان يؤدي هذا الاحتقان الى صدامات غير محسوبة في «الشارع»، وهي مخاطر تاخذها بجدية المراجع الامنية التي لم تتوان عن التحذير منها اثر تقارير ميدانية تفيد بوجود احتقان كبير بين «المعسكرين».

لماذا «الغضب» «المستقبلي»؟
اما اسباب ارتفاع نقمة «المستقبليين» على السنيورة، فتختصرها مصادر في «التيار» بالحديث عن اجواء «وراثة» حقيقية يسعى اليها عبر تقديم اوراق اعتماده الى قوى اقليمية ودولية باعتباره «رجل» المرحلة المقبلة القادر على المواجهة، وقد جاءت عودة الاهتمام السعودي بالشأن اللبناني لتزيد من «حنق» جمهور وقيادة «المستقبل» ازاء محاولة السنيورة الايحاء بانه «رجل» المملكة في لبنان، وهو بدل الهجوم على الاخرين يصر على خياراته التي تصنف في خانة «التنمير» على الرئيس الحريري واظهاره ضعيفا عبر تحميله ما يعتبره تسليم البلد الى حزب الله. يضاف الى ذلك اصرار السنيورة على «كسر» هيبة الحريري الشخصية عبر التحالف مع القوات اللبنانية المتهمة «بطعنه» وغدره خلال ازمته في السعودية، والامر هنا يتجاوز السياسية الى ما هو اخطر من ذلك، وباتت القناعة لدى المستقبل ان السنيورة يعد الارضية لزعامة بديلة عن الحريري، وهو الامر الذي لن يمر دون «حساب»، حسب تعبيرهم.  

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني