حسن هاشم
شهدت قضية "الأستاذ المتحرّش" في ثانوية "جورج صراف الرسمية" في أبي سمراء طرابلس، سامر مولوي، تطورات قضائية جديدة بناء على الشكوى المقدّمة من المحامي خالد مرعب بوكالته على أهالي الطالبات الناجيات.
وفي جديد القضية، أصدر القاضي المنفرد الجزائي في الشمال، زياد دواليبي، اليوم الأربعاء، حكماً قضى بسجن المدّعى عليه سامر مولوي 20 يوماً فقط (أمضى أكثر منها موقوفاً)، حيث اعتبر القاضي دواليبي في متن قراره أنّ الأفعال المرتكبة من قبل مولوي هي جنحة وتنطبق عليها العقوبات الجنحية الواردة في قانون تجريم التحرش 205/2020 الصادر عن مجلس النواب في 30 كانون الأول 2020.
المحامي مرعب استغرب في حديث لـ vdlnews اعتبار القاضي دواليبي أفعال مولوي مجرّد جنحة، موضحاً أنّ "قانون تجريم التحرّش يتضمّن تشديد العقوبات واعتبار الفعل جناية في حال أنّ المتحرَّش بهنَّ قاصرات وفي حال كان للمتحرّش سلطة مادية أو معنوية أو وظيفية أو تعليمية على الناجيات، وهاتان الحالتان تنطبقان على هذه القضية".
وأكّد مرعب أنّه وبوكالته عن أهالي الناجيات سيقوم باستئناف الحكم وسيتقدم بطلب فسخ قرار القاضي لدى محكمة الاستئناف الخاصة بالجنح وإحالة القضية إلى النيابة العامة لتحويلها إلى محكمة الجنايات.
يذكر أنّ هذه أوّل قضية يصدر فيها حكم استناداً إلى قانون تجريم التحرّش 205/2020 الصادر عن مجلس النواب في 30 كانون الأول 2020.
وكانت قضية مولوي هزّت الرأي العام في طرابلس ولبنان بعد قيام طالبات في الثانوية التي يدرّس فيها بفضح تصرفاته على وسائل التواصل الاجتماعي، ما استدعى تحرّكاً على المستوى الرسمي التربوي والقضائي إضافة إلى حملة تضامن واسعة على مستوى الرأي العام الطرابلسي واللبناني.