لقمة العيش وحدها الناخب الأول على الساحة الطرابلسيّة.. هل يتكرّر مشهد تطاير الكراسي؟!
لقمة العيش وحدها الناخب الأول على الساحة الطرابلسيّة.. هل يتكرّر مشهد تطاير الكراسي؟!

أخبار البلد - Wednesday, April 27, 2022 6:00:00 AM

دموع الأسمر - الديار

ما حصل في مهرجان لائحة "الجمهورية الثالثة" التي يترأسها عمر حرفوش، دلالة على ما آلت اليه الاوضاع المعيشية، وعلى حجم البطالة والفقر والجوع الذي يكوي العائلات في المناطق الشعبية الطرابلسية.

 
مهرجان انتخابي ما إن بدأ حتى انتهى بتطاير الكراسي، ثم استدرك الشبان ليحملوا الكراسي على متن دراجاتهم النارية ويفروا بها لبيعها والاستفادة من ثمنها، فلقمة العيش وحدها الناخب الاول على الساحة الطرابلسية، والناس ملت الكلام المعسول والوعود، والنتيجة مهرجان يختلط فيه الحابل بالنابل، ولم يكتمل برنامجه...

باصات مستأجرة نقلت المواطنين عائلات وشبان نساء واطفال من احياء القبة والتبانة والاسواق والميناء والبداوي، ومن مناطق مجاورة ضمن دائرة الشمال الثانية، لقاء مبالغ مالية.

كانت منطقة الضم والفرز وسط المقاهي والمطاعم منشغلة بالمهرجان، لكنها انشغلت اكثر حين بدأ الشجار بين الشبان والمشادات فيما كان حرفوش يلقي كلمته، ثم تطايرت الكراسي بالاجواء، ليسرع اعضاء اللائحة الى مغادرة المكان بسرعة، فيما عكف الشبان على نهب الكراسي والفرار وعرضها للبيع، وبلغ سعر نصف دزينة الكراسي (٢٠٠) ألف ليرة لبنانية، والحجة انهم يريدون شراء الخبز والافطار لعائلاتهم...

حدث غير مسبوق في تاريخ طرابلس لم يحصل في اي مهرجان انتخابي من قبل، وظاهرة يمكن اعتبارها احدى نتائج تدني الاوضاع المعيشية، وتفشي حالات الفقر والجوع...

الذين شاركوا كان لسان حالهم، انهم فقدوا الثقة بكل المرشحين، يطلقون الوعود وحين يصلون الى الكراسي ينهبون البلد وينسون الناس، واليوم أولى ببيع الكراسي والاستفادة منها عشية عيد الفطر بدلا من سماع الوعود من المرشحين.

وتشير المصادر الطرابلسية الى ان الحادثة بحد ذاتها تبدو مدبرة، وان الذين اعتمد عليهم حرفوش ممن التحقوا به، وان هؤلاء استفادوا منه ولم يستفد منهم الشبان الذين سدت في وجوههم ابواب العمل والرزق...

وتعتقد المصادر ان حادثة المهرجان الفريدة من نوعها، قد تتكرر مع مرشحين آخرين، بعد ان بلغ اليأس من الاوضاع المعيشية على المواطنين ذروته، وفي لحظة التلاعب بسعر صرف الدولار وانهيار الليرة عشية عيد الفطر، حيث عائلات لا تملك ثمن لقمة العيش ولا ثمن ثوب العيد لاولادهم.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني