أقام السفيرُ الألماني في لبنان أندرياس كيندل مأدبةَ عشاء عملٍ على شرف وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، في فندق موفنبك في بيروت ليلَ أمس في سياق الزيارة الرسمية التي تقوم بها الوزيرة سفينا شولز،  وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية في جمهورية ألمانيا الاتحادية مع الوفد المرافق لها إلى لبنان.
ولبّى الدعوة أيضًا كل من الدكتورة نجاة رشدي نائبة المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والسيدة كورين فليشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى أعضاء كبار في البرلمان الألماني.
جرى في العشاء استعراض موضوع العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية فضلا عن سبل تعزيز هذه العلاقات وتطويرها. كما تطرّقت النقاشات إلى جوانب التعاون المشترك بين البلدَين.
في هذا السياق، تمحور النقاشُ حول موضوع الأمن الغذائي. وركّز الوزير سلام على الحاجة المُلحّة لتوفير المجتمع الدولي وجمهورية ألمانيا الاتحادية الدعم اللازم للبنان في كل ما يتعلق بموضوع الأمن الغذائي مع التركيز في الوقت عينه على سلسلة الإمداد الغذائي وموضوع الاستدامة.
كما سلّط سلام الضوءَ على السياسات الاقتصادية التي ينتهجها لبنان لدعم القطاع الخاص. وأشار إلى المبادرات والتشريعات والفرص الواعدة المتخَذة التي تفسِح المجال أمام الشركات الأجنبية توسيعَ نطاق أعمالها والاستثمار في لبنان، وخصوصا بعد إقرار قانون المنافسة باعتباره قانونًا أساسيًا للإصلاح الاقتصادي يمهِّدُ الطريق أمام الاستثمارات الرئيسية في مشاريع البنى التحتية.  
من جهتها، أكّدت الوزيرة شولز للوزير سلام التزام ألمانيا توفير الدعم المتواصل إلى لبنان لا سيما في ظلّ الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها البلاد. كما أبلغت سلام عن سعي ألمانيا الى العمل سويًا مع شركائها في الاتحاد الأوروبي من أجل دعم وتلبية احتياجات الأمن الغذائي في لبنان.