أعلنت مؤسسة محمود درويش عن أسماء الفائزين بجائزتها السنوية في دورتها الثالثة عشرة ضمن حفل أقيم في مدينة رام الله، تزامنا مع ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني الراحل صاحب الشأن.
ومنحت المؤسسة جائزة محمود درويش للإبداع للعام 2022 للناقد الفلسطيني فيصل درّاج والناشر السوري فاروق مردم بك، والناقد السوري صبحي حديدي وللفنان البريطاني العالمي روجر ووترز.
وقالت لجنة التحكيم التي يرأسها واسيني الأعرج في مسوغات منح الجائزة لدرّاج: "إن ذلك يرجع لتفانيه في عمله النقدي والمعرفي من أجل تثبيت مفهوم حقيقي للنقد يعتمد على آليات موضوعية دون التفريط في جماليات النصوص".
وأوضحت اللجنة في بيان لها :"أنه لأهلية الكثير من المترشحين العرب، من صناع السينما والفنون البصرية والإبداع الأدبي، للفوز بجائزة محمود درويش، ومع صعوبة الفصل بين الكثيرين من مستحقي الجائزة بامتياز قررت اللجنة منحها مناصفة لمردم بك وحديدي".
وذكرت اللجنة في بيانها عن أهمية دور الناشر السوري مرد بك في رعاية أعمال درويش ومتابعة ترجمتها إلى اللغة الفرنسية، مما ساهم في نشر مدونة درويش الأدبية في الأوساط الثقافية الفرنسية والعالمية، مؤكدة على دوره الفعال والأساسي في مجلة دراسات فلسطينية.
وعرج البيان على علاقة الصداقة المتينة التي جمعت الناقد صبحي حديدي والشاعر الراحل محمود درويش، مما دفع حديدي لمتابعة أعمال درويش والمساهمة بنشرها وإيصال أفكارها بأحسن وأدق الصور
وأرجعت اللجنة أسباب منحها الجائزة على المستوى العالمي للفنان البريطاني روجر ووترز إلى مواقفه الشجاعة والواضحة تجاه فلسطين وشعبها المقاوم ضد كل أشكال الاستسلام، سواء من خلال أعماله الاحتجاجية ضمن حركة مقاطعة إسرائيل، أو عبر ندائه لفناني العالم للامتناع عن تنظيم حفلات في إسرائيل لأنها دولة احتلال.
وأضافت أن ووترز :"غنى لدرويش العديد من القصائد منها: خطبة الهندي الأحمر أمام الرجل الأبيض، كما احتج بقوة إثر إعلان (الرئيس الأمريكي السابق) دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. وبعد هجوم جيش الاحتلال على حي الشيخ جرّاح، اعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري".
وقرر الفنان البريطاني روجر ووترز التبرع بقمية الجائزة البالغة 12 ألف دولار إلى فنان فلسطيني وتعهد بتقديم مبلغ مماثل بشكل سنوي لفنان فلسطيني واعد.