قرر بعض أهالي منطقة عين الدلبة - جبيل أن يخصصوا مستديرة وساحة بالقرب من القلعة الأثرية الرومانية باسم الجيش اللبناني، وقرروا أن يسموها "ساحة شهداء الجيش"، وتواصلوا مع قيادة الجيش وطلبوا منها ذلك، وهي بدورها وافقت على الأمر وقدمت مدفعا تذكاريا ليتم وضعه في المحلة، وقام الأهالي بنقله على نفقتهم الخاصة.
وبعد أن وضع المدفع في المكان توجه أهالي البلدة من مختلف الطوائف الى الساحة ورفعوا العلم اللبناني.
الا أن ما حصل كان أن رئيس بلدية علمات محمد كامل عواد استنفر ورفض ما يحصل معتبرا أن هذا الموضوع استفزازي ويخلق ضغوطا ويجب أن يتم رفع المدفع بأسرع وقت ممكن، وحاول التواصل مع كل الأشخاص الذين يعرفهم في القوى الأمنية والجيش لتتم ازالة المدفع.
اشارة الى أن منطقة علمات معروفة بتوجه غالبية أهاليها السياسي التابع لحزب الله.
وقام عواد بتركيب صور للحظة وصول المدفع مرفقا اياها بأغنية لحزب القوات اللبنانية، وذلك بمحاولة منه لتأجيج الخلافات الطائفية، من خلال ايصال فكرة مفادها أن ما يحصل هو استفزاز مسيحي للشييعة في المنطقة، في حين أن الشاب الذي يظهر في الصور اسمه محمود علام وكان يرفع العلم اللبناني على المدفع بفخر.