وصفت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة، إجلاء المدنيين من مناطق الانفصاليين في أوكرانيا، بالمناورة الروسية "المثيرة للسخرية"، فيما يتأجج الوضع بهذه المنطقة الحدودية، يوما بعد الآخر، وسط مخاوف من إقدام موسكو على الغزو.
من جانبهم، رد مسؤولون أوكرانيون على دعوات الإجلاء، بالقول إن روسيا تحاول إيجاد ذرائع "واهية" من أجل المضي قدما في التصعيد العسكري، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.
وفي وقت سابق، قام أحد قادة الانفصاليين، بنشر مقطع فيديو، حذر فيه من هجوم وشيك يشنه الجيش الأوكراني، داعيا لإجلاء المدنيين روسيا.
ويتواصل الجدل بشأن عمليات الإجلاء، فيما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية بأن انفجارا عنيفا دوى وسط مدينة دونيتسك، عاصمة جمهورية دونيتسك الشعيبة المعلنة ذاتيا في جنوب شرق أوكرانيا، يوم الجمعة.
ووفقا للوكالة، دوى الانفجار على بعد عشرات الأمتار عن مقر حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية، الموالية لروسية، وغير المعترف بها دوليا.
وقالت وسائل إعلام روسية إن الانفجار نتج عن سيارة مفخخة قرب مبنى حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية في مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وتخشى الدول الغربية قيام روسيا بنشر نحو 150 ألف جندي من قواتها، بما في ذلك حوالي 60 في المئة من إجمالي قوات روسيا البرية، قرب الحدود الأوكرانية، فيما يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا.
لكن موسكو طالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها يبقون أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج الناتو، وعدم نشر أسلحة في أوكرانيا وكذلك سحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية.