أهالي شهداء المرفأ ينتفضون: مواجهة مفتوحة مع "حزب الله"!
أهالي شهداء المرفأ ينتفضون: مواجهة مفتوحة مع "حزب الله"!

أخبار البلد - Tuesday, February 8, 2022 6:23:00 AM

تصوير: محمد قليط

نداء الوطن

بعدما فضحت "نداء الوطن" نوايا الأكثرية الخبيثة والمبيّتة لتنفيذ مؤامرة "تطيير" الاستحقاق النيابي، وجدت سلطة 8 آذار نفسها أمام ردة فعل صارمة حتّمت عليها التراجع خطوة إلى الوراء بانتظار إنضاج الظروف الملائمة لتمرير مؤامرتها الانتخابية، إذ وبينما توالت الردود الداخلية الرافضة لتأجيل الانتخابات، لفت على المستوى الدولي إثارة وكالة "رويترز" المخاوف من أن "تسعى أحزاب لبنانية قوية لإرجاء الاستحقاق النيابي لأنّ نتيجتها قد تؤدي إلى فقدان هذه الأحزاب بعض قوتها في مجلس النواب"، ونقلت في المقابل عن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا تشديدها على وجوب إجراء الاستحقاق في أيار المقبل، مؤكدةً وجود "إجماع في المجتمع الدولي على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها بصورة تتسم بالنزاهة والشفافية... ولا مجال للمناورة".

وإلى المناورة الانتخابية المفضوحة لإجهاض فرصة التغيير النيابي، عادت إلى الواجهة أمس المناورات القضائية التي تمارسها السلطة لطمس الحقيقة ووأد العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت، فكان قرار أهالي الشهداء أمس بالتصعيد ميدانياً أمام قصر العدل للمطالبة ببت طلبات الرد المرفوعة ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إفساحاً في المجال أمام استئناف تحقيقاته المجمدة منذ أكثر من شهرين تحت وطأة القيود التي فرضتها الهجمة السياسية والقضائية التي يشنها "حزب الله" على القاضي البيطار ونجح من خلالها بشلّ التحقيق العدلي في انفجار 4 آب، وهو ما دفع أهالي الشهداء إلى الانتفاض على هذا الامر الواقع وإبداء الاستعداد لخوض غمار "مواجهة مفتوحة" مع المساعي الحثيثة التي يبذلها "حزب الله" لترهيب القضاء ومنع استكمال التحقيق في جريمة المرفأ.

وفي هذا السياق، نفذ أهالي الضحايا والمتضررين من الجريمة وقفة احتجاجية عند "مستديرة العدلية" قطعوا خلالها الطريق بالإطارات المشتعلة متوعدين باتخاذ خطوات تصعيدية تصاعدية للدفع باتجاه فكّ الحظر القضائي عن مواصلة المحقق العدلي تحقيقاته، توصلاً إلى البت بملف القضية وما يتفرع عنها من توقيفات واستدعاءات وادعاءات، وكان لافتاً إعراب الأهالي عن رفضهم ما تم تسريبه عن محاولة إغرائهم بتعويضات مالية تصل إلى مليون دولار لكل عائلة شهيد في مقابل إقفال القضية وإغفال الملاحقات القضائية بحق المشتبه فيهم والمدعى عليهم، بينما صوّب بعضهم بشكل مباشر على "حزب الله" باعتباره مسؤولاً مباشراً عن عرقلة الوصول إلى الحقيقة والعدالة في انفجار المرفأ، فسألت إحدى أمهات الضحايا على الهواء مباشرةً: "أليس من الأجدى بكاء (رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة") محمد رعد على أولادنا بدل التباكي على أطفال اليمن؟".

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني