كشف المستشار القانوني المصري محمود علواني، عن أسباب تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين فجرا قائلا إن ذلك يعود "لأسباب تاريخية حسب ما توضحه بحوث علم الإجرام التي تدرس في كليات الحقوق".
وأضاف علواني في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "تنفيذ الإعدام في أي توقيت انتهى حيث كان في السابق يتم تنفيذ عقوبة الإعدام ظهرا وعصرا بشكل طبيعي، وكان وقتها يتسرب خبر الإعدام لأهل المحكوم عليه وكانوا يتظاهرون أمام السجن ويثيرون أعمال شغب وقلق كبير، من أجل الاعتراض على الحكم أو السماح لهؤلاء من إلقاء النظرة الأخيرة على المتهم الذي سيخضع لحكم الإعدام قبل التنفيذ".

وأوضح، أنه "تم تعديل قانون الإجراءات الجنائية في عام 1942 وأصبح ينص على تنفيذ عقوبة الإعدام فجر اليوم الذي يتم تحديده من جانب النائب العام والذي يكون مفاجئا للمتهم، حيث أن المتهم لا يعلم بموعد تنفيذ حكم الإعدام قبلها".

وتابع أن "أهم الأسباب التي يتم من أجلها تنفيذ الحكم في وقت الفجر أولا، تنفيذ حكم الإعدام بعد صلاة الفجر له العديد من الإيجابيات، ومنها أن جسد الإنسان يكون في مرحلة الهدوء و السكون وفي أهدى حالاته النفسية وتحديدا بعد أدائه لصلاة الفجر إذا كان مسلم الديانة".

وأردف "ثانيا، يتم تجنب كل أعمال الشغب أو ما يحدثه أقارب المتهم وقت تنفيذ عقوبة الإعدام عليه، ثالثا، تجنب شغب المسجونين بسبب إعدام أحدهم لأنهم نائمين في ذلك التوقيت، رابعا، تنفيذ الإعدام فجرا يعطي الفرصة الكافية من أجل إنهاء كل الأوراق الرسمية والإجراءات التي تتعلق بالوفاة والدفن، فى ذات يوم تنفيذ الحكم ويكون أمام أقارب المحكوم عليه الوقت الكافي لاستلام جثته ودفنه في مقابر العائلة".