إذا امتد العمر 3 أشهر، بمن تحتفل غداً الأحد بيوبيل بلاتيني، يحل لمناسبة مرور 70 سنة على اعتلائها في 6 فبراير 1952 لعرش بريطانيا، فإن من ولدت في 21 أبريل 1926 ببيت لجديها في حي Mayfair بوسط لندن، واتخذت من "إليزابيث الثانية" اسماً ملكياً، ستتخطى أول 3 أشخاص، هم أطول بقاء منها على العرش في تاريخ كل الأمم والشعوب.
الأمير Johann II الوارد بسيرته أنه كان في 12 نوفمبر 1958 بعمر 18 تقريباً حين اعتلى عرش Liechtenstein المجاورة لسويسرا في منطقة جبال الألب، وبقي على عرشها 70 سنة و91 يوماً، انتهت حين وفاته في 11 فبراير 1929 عازباً بعمر 88 وبلا أبناء، فورث منصبه بالإمارة شقيقه فرانز الأول.
أما إذا طال العمر أكثر بمن عاصرت 14 رئيساً أميركياً، ومثلهم عدداً من رؤساء الوزراء البريطانيين، بدءاً من ونستون تشرشل إلى الحالي بوريس جونسون، وهو ما ذكرته عنها "العربية.نت" بتقرير سابق، فإنها ستتخطى في 14 أكتوبر المقبل 70 سنة و126 يوماً، اعتلى Adulyadej Bhumibol خلالها عرش تايلاند، منذ كان في 9 يونيو 1946 بعمر 5 أعوام حتى وفاته في 13 أكتوبر 2016 بعمر 88 عاماً.
بعدها ستحتاج للبقاء على قيد الحياة أقل من عامين، لتتخطى من بقي 26.407 أيام على عرش بلاده، أي 72 سنة و110 أيام، بدأت حين كان عمره 5 سنوات في 14 مايو 1643 وانتهت عند وفاته بأول سبتمبر 1715 قبل 4 أيام من احتفاله بعيد ميلاده السابع والسبعين، وبها أصبح ولا يزال أكثر من طال به البقاء على أي عرش بالتاريخ، وهو الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، إلا إذا حل يوم 2 سبتمبر 2024 وملكة بريطانيا البالغة 96 حالياً على قيد الحياة، فعندها ستنتزع منه في ذلك اليوم هذا المجد التليد والوحيد.
عاصرت 161 حاكماً عربياً
والملكة هي أكثر من عاصر ملوكاً ورؤساء، بينهم من قد يصل عددهم إلى 161 عربياً على الأقل، بحسب ما راجعت "العربية.نت" سيرهم الذاتية، منهم مؤسس الدولة السعودية الملك عبد العزيز، وبعده 6 ملوك، إضافة لمعاصرتها حاكمين للإمارات بعد استقلالها، مع 3 سلاطين عمانيين و6 أمراء قطريين و6 كويتيين وملك وأميرين بحرينيين، و3 ملوك مغاربة، كما وملكين أردنيين.
وعاصرت إليزابيث الثانية الملك فيصل الثاني في العراق، وبعده 14 رئيساً حتى نهاية حكم صدام حسين، ثم 11 بعده بمنصب شبيه بـ "مجلس الحكم العراقي" تحت الاحتلال الأميركي، تلاهم 5 رؤساء للجمهورية تحت الاحتلال أيضاً، ثم 7 رؤساء للجمهورية حتى الآن.
ملكة بريطانيا التي أنجبت 4 أبناء، لها منهم 8 أحفاد، أنجبوا بدورهم 12 ابناً، عاصرت أيضاً 13 رئيساً لبنانياً، و14 سورياً ورئيسين فلسطينيين، مع ملك و6 رؤساء مصريين، منهم المؤقت عدلي منصور. كما عاصرت 17 سودانياً، ممن كانوا رؤساء أو رؤساء وزراء منذ استقلال البلاد في 1956 عن بريطانيا، بينهم رئيسي المجلس العسكري الانتقالي، إضافة لملك و8 رؤساء ليبيين، و7 رؤساء تونسيين، و3 رؤساء جزائريين قبل الاستقلال و13 بعده، ثم 11 رئيساً موريتانياً.