عون زار دريان مؤكداً دور السُنة في الوحدة الوطنية
عون زار دريان مؤكداً دور السُنة في الوحدة الوطنية

أخبار البلد - Sunday, January 30, 2022 7:08:00 AM

"السياسة" الكويتية


في الوقت الذي اتجهت الأنظار إلى الرد اللبناني على المقترحات الكويتية، والذي حمله معه إلى الكويت وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وهو رد "لن يكون بمستوى الطموحات الخليجية"، وفقاً لمعلومات "السياسة"، بعدما أبلغ "حزب الله" المسؤولين بأنه لن يقبل أبداً أي موقف لبناني يوافق على القرار 1559، في طيات الجواب عن المقترحات الكويتية، لفتت زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون المفاجئة، أمس، إلى دار الفتوى في بيروت، حيث التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان.


واستناداً إلى معلومات "السياسة"، فإن الرئيس عون أكد للمفتي دريان، على الدور الوطني الكبير للطائفة السنية التي هي مكون أساسي من المكونات اللبنانية، وأنه يحرص على استمرار هذا الدور الذي هو لمصلحة جميع اللبنانيين، وكذلك تشديد لبنان على أمتن العلاقات مع الدول الخليجية والعربية، فيما شدد مفتي الجمهورية للرئيس عون، على أن دار الفتوى متمسكة بوحدة جميع اللبنانيين، وأنها حريصة على استقرار البلد وعلى وحدة المؤسسات، وفي الوقت نفسه حريصة على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة.


كذلك أشارت معلومات "السياسة"، إلى أن رئيس الجمهورية، شدد أمام المفتي دريان، على ضرورة مشاركة جميع المكونات اللبنانية، وفي مقدمهم الطائفة السنية في الاستحقاقات الوطنية المقبلة.


وبعد اللقاء، قال الرئيس عون: "زرت صباح اليوم هذا الصرح الوطني الكبير والتقيت سماحة مفتي الجمهورية، وتداولت معه في الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة".


وأضاف، "أكدت لسماحة المفتي على الدور الذي تلعبه الطائفة السنية الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي واهمية المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وابنائه".


فيما أكد الوزير بوحبيب، أنه "سيحمل رسالة رد على المبادرة الكويتية متفقاً عليها من السلطة التنفيذية".


وفي حديثٍ لقناة "الجزيرة"، قال بو حبيب: "لم يتم إطلاع حزب الله على الرد الذي سنسلمه للكويت، وتم إعداد الرد على المبادرة الكويتية من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة".


وأضاف، "سيتم تسليم الرد إلى وزير الخارجية الكويتي غداً، والردّ يتضمن أن دول الخليج دول صديقة ونسعى لحل المشاكل معها".


وتابع، "يهمنا أن تكون العلاقة مع دول الخليج ممتازة، ولبنان ملتزم بقرارات مجلس الأمن وجامعة الدول العربية".


وفي الإطار، غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عبر "تويتر"، كاتباً: "كل يوم خرق جديد للدستور والقوانين، فبدلا من ان تطرح الورقة الكويتية على مجلس الوزراء لمناقشتها، اختزل الرؤساء الثلاثة المسألة بأشخاصهم وكلفوا وزير الخارجية بإعطاء جواب لبنان الرسمي"، مضيفا "لا شيء بالدستور اسمه الرؤساء الثلاثة، هناك رئاسة الجمهورية، مجلس النواب ومجلس الوزراء”، متابعا “الرد على الرسالة الخليجية هو من صلاحيات مجلس الوزراء حصرا".


واعتبر النائب زياد حواط، أن "عدم عرض الورقة الكويتية على مجلس الوزراء لمناقشتها، وإيفاد وزير الخارجية للحوار بشأنها، وليس للرد عليها، بناء على أوامر حزب الله، إلغاء لكل منطق الدولة والمؤسسات وتكريس المزيد من الأعراف المخالفة للدستور وغلبة قوة السلاح. وتعميق لأزمة لبنان مع المجتمعين العربي والدولي".


من جهته، غرد النائب السابق فارس سعيد، عبر تويتر، كاتِبًا: "أخطر ما في رد لبنان على المبادرة العربية، عدم عرضها على مجلس الوزراء مجتمعاً".


وتترقب الأوساط السياسية، ما سيعلنه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونية، غداً، وما سيقول بشأن المبادرة الكويتية، أم سيحمل مجددا على السعودية والإمارات، بعدما انزل لواء العمالقة الخسائر المدوية بالحوثيين ودفعهم للانسحاب من مناطق يسيطرون عليها باتجاه صعده.


وقال المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، “في ما يتعلق بالورقة الكويتية: "للإخوة في مجلس التعاون الخليجي، العدو إسرائيل وليس العرب، والخطر يكمن بتل أبيب وليس بالضاحية، والكارثة حين تتحول العرب في مواجهة العرب، ونحن جزء من العرب وأوجاعها".


وفي السياق، يحبس اللبنانيون أنفاسهم في انتظار كيفية تلقف دول مجلس التعاون الخليجي، الجواب اللبناني الرسمي على الورقة الكويتية، حيث تباشير رد الفعل العربي والخليجي ستبدأ بالظهور من الكويت، في وقت علم ان "الثنائي الشيعي" ضغط على الحكومة اللبنانية، لعدم مناقشة الطرح الكويتي أو الرد عليه، خلال جلسة مجلس الوزراء.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني