بهاء الحريري يدخل حلبة السياسة.. "الحليف الأهم اليوم هو الشعب"
بهاء الحريري يدخل حلبة السياسة.. "الحليف الأهم اليوم هو الشعب"

أخبار البلد - Sunday, January 30, 2022 7:00:00 AM

القبس

أنديرا مطر

 

 

في خطوة غير مفاجئة وبتوقيت بالغ الأهمية، أعلن رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري، النجل الأكبر لرئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري دخوله الحياة السياسية اللبنانية، قائلا إنه سيخوض معركة "استرداد الوطن من محتليه". في حين لا يزال قرار رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري تعليق مشاركته في الانتخابات وعمله السياسي يتفاعل على وقع مخاوف من فراغ قد يخلفه خروجه، وتساؤلات عن الجهات التي ستملأ هذا الفراغ.

بهاء الحريري أعلن انه "سيعود إلى لبنان لاستكمال مسيرة الشهيد رفيق الحريري". وعلى وقع غموض يحيط بهذه العودة وبمشروعه السياسي وتحالفاته، أوضح جيري ماهر مستشار الشيخ بهاء الحريري الإعلامي بأن الأخير سيكمل مشروع رفيق الحريري من البناء الى الاستقلال، لافتا الى ان المطلوب اليوم من كل الطوائف الالتفاف حول هذا المشروع لأنه عابر للطوائف وعلى مساحة الوطن.

رأى جيري ماهر أن مشروع الحريري الأب بدأ تحت عنوان إعادة اعمار وتطوير البلاد ثم توقف باغتياله في شباط 2005، وانتقل الى مشروع الحفاظ على سيادة لبنان واخراج الوصاية السورية، واليوم، أضيف اليهما تطبيق القرارات الدولية التي تطالب بنزع سلاح الميليشيات والالتزام بالحياد.

وحول تحالفات بهاء الحريري لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، وهل ستكون مع المجتمع المدني أم مع شخصيات سياسية، رأى ماهر في تصريح لـ"القبس" أن الحليف الأهم اليوم لبهاء الحريري هو الشعب، لا الأحزاب ولا قوى السلطة التي تسببت بإيصال لبنان الى الانهيار من خلال تغطية سلاح "حزب الله" مقابل تغطية فسادها، فكل هؤلاء لا يمكن الاعتماد عليهم لتغيير الواقع.

وعما إذا كان بهاء يعول على جذب الاطراف السنية المترددة، وكيف يقيِّم ردة فعل القاعدة الشعبية لتيار المستقبل، اعتبر ماهر ان عائلة الحريري "خط أحمر"، مشددا على وجود اختلاف لا خلاف. فموقف بهاء الحريري واضح، وهو ان السياسات التي انتُهجت في السنوات الأخيرة لم تؤد إلا إلى مزيد من الخراب، والتسويات التي حصلت لم تأت بنتيجة ايجابية، لا على اللبنانيين ولا على علاقة لبنان بمحيطه العربي، ودخوله اليوم على الساحة يعطيه الحق بالتغيير، لأنه لم يكن جزءا من هذه المنظومة. يضيف ماهر في حديثه لـ القبس، جازماً بأن بهاء

الحريري لم يكن راغبا بدخول المعترك السياسي لولا تفجير مرفأ بيروت، الذي كان نقطة مفصلية أعادته الى لحظة اغتيال والده. ومنذ لحظة إعلان بهاء الحريري دخوله المعترك السياسي، تساءل كثيرون عما اذا كان الأخير يحظى بغطاء عربي لطالما شكل رافعة للحريرية السياسية. وحول هذا الأمر يقول ماهر ان بهاء يبحث عن غطاء لبناني وطني بالدرجة الأولى مع تعويله على العرب "الذين نعرف موقفهم الحكيم والشجاع بوقوفهم الدائم الى جانب لبنان".

ويؤكد في المقابل اعتماد بهاء الحريري على المحيط العربي الذي هو غطاء مشروع وموجود بمظلة الجامعة العربية من جهة والمؤسسات الرسمية والعلاقات العربية التي تربط بهاء الحريري بهذه الدول، وهم يعرفون موقفه واداءه في دفاعه عن العرب بوجه الاعتداءات التي تهدد أمن الخليج العربي.

وعن علاقة بهاء الحريري بالمملكة العربية السعودية وإمكانية أن يلعب دورا في ترميم العلاقة بين الرياض وبيروت، يرى ماهر أن بهاء الحريري هو مواطن لبناني أولاً، ولكنه سعودي أيضاً وعلاقته بالمملكة متأصلة ومتجذرة وتمتد لسنوات، لكن المملكة لا تتدخل في الخيارات السياسية، بل تدعم خيارات اللبنانيين بمشروع الدولة وليس الاشخاص. مضيفاً أن من المعروف ان بهاء الحريري يضع الامور في اطارها الصحيح، وهو لا يقبل اي اساءة للمملكة ولجهودها، وهذا الامر أولوية في خطته عبر تطبيق الحياد فعليا، والا يكون لبنان منصة للاعتداء على هذه الدول.

واعتبر ماهر ان بنود المبادرة الكويتية التي حملها وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر إلى بيروت، تتطابق مع ما يطالب به بهاء الحريري منذ سنتين غير أن المنظومة الفاسدة وعلى رأسها «حزب الله» لن تقبل بهذه الورقة، وسوف يعبر الشيخ بهاء عن هذا الموقف بعد قراءة الرد اللبناني على الورقة.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني