الديار
على صعيد الاتصالات السياسية، فانّ جهود المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا لم تحدثا اي خرق جدي على جبهة بري ـ باسيل، وقد التقى الحاج وفيق صفا باسيل نهار الاثنين الماضي لساعات والتقى بعدها الوزير السابق علي حسن خليل، كما جرى تواصل بين بري والحاج حسين خليل، ويبدو حسب المصادر، ان حزب الله امامه مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة حتى الان، ولم يفقد الامل، وهناك صيغ عديدة يجري البحث فيها لعقد جلسة تشريعية للمجلس النيابي، لكن الحلول ما زالت تصطدم بالاتي:
1ـ اصرار بري على «قبع» القاضي طارق البيطار واقرار محاكمة الرؤساء والنواب في المجلس النيابي وتصويت نواب التيار على هذا «القبع» كي يمر المشروع في المجلس النيابي نتيجة رفض الحريري وجنبلاط التصويت على ازاحة البيطار.
2ـ الوزير باسيل غير موافق على الطرح، ويرفض التصويت او ترك الحرية لنوابه ويقول للحلفاء «مجرد تصويت التيار على» قبع» البيطار يعني المزيد من خسائر التيار مسيحيا، ولن اقدم على هكذا خطوة، وانا مع اي حل لا يؤثر على صورة التيار.
3ـ يخشى باسيل فعليا وكل حلفاء حزب الله بما فيهم سليمان فرنجية من النسبة المرتفعة لاصوات المغترببن في دائرة البترون وزغرتا وكل الدوائر، ولدى التيار الوطني معلومات بان جهات رسمية اغترابية ومخابرات دول في واشنطن واوروبية وصولا الى كندا واوستراليا بالاضافة الى دول الخليج بدات بالتواصل مع المغتربين مباشرة او عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحذرهم من التصويت لحزب الله وحلفاء الحزب وتحديدا التيار الوطني، وان التصويت لهؤلاء سيعرضهم لاجراءات قانونية والغاء «الاقامات» كونكم ستصوتون لحزب موضوع على لوائح الارهاب ولرئيس تيار بحقه عقوبات دولية، وهذا ما يقلق التيار ويتعاطى بري مع الامر دون اكتراث حتى ان حزب الله لم يضغظ على بري الذي تدخل بكل قواه لمنع المجلس الدستوري من تعديل قانون الانتخابات، وهذه مشكلة كبيرة لم تجد طريقها الى الحل حتى الان، ومن هنا يسال التيار، هل يريد الثنائي الشيعي الاكثرية النيابية فعليا؟
4ـ الرئيس بري مستاء من تقييد الدورة الاستثنائية ببرنامج محدد، ويعتبر ذلك رسالة موجهة ضده، ولا تعبر عن حسن نية من بعبدا وباسيل لتشريع الحلول لكل الملفات المطروحة، وربما لن يدعو لجلسة عامة في ظل هذه الاجواء ولن يشرع الدائرة الـ ١٦ للمغتربين والتصويت لـ ٦ نواب يمثلونهم؟ وهذا ما يفاقم الخلافات بين التيار والحركة ويشل الدولة، وهذه مسالة لم تحل حتى الان ايضا؟
5ـ الخلافات على موضوع التعينات واصرار العهد على اقالة رياض سلامة ورفض بري، وبالتالي الخلافات على حالها، وحزب الله مستمر في مساعيه لايجاد مخرج توافقي يرضي الجميع.