على وقع لقاءات بعبدا كان الدولار يقفز لعتبة الـ 33 الفا والمحروقات الى مستويات غير مسبوقة مع وصول صفيحة البنزين لعتبة الـ 375 الف ليرة، المازوت 395 الف ليرة وقارورة الغاز لـ 346 الفا، ما انعكس تلقائيا ارتفاعا اضافيا بأسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية كافة.
ونبهت مصادر مالية الى ان لا سقف لسعر الصرف الذي بات واضحا انه تتحكم به اجندات سياسية الارجح خارجية، وقالت لـ «الديار:» «وحدها تسوية سياسية قادرة على لجم الارتفاع المتواصل بسعر الصرف... اما عودته الى مستويات منخفضة فمرتبطة بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي لا يبدو انها ستصل الى نتائج عملية قبل الانتخابات النيابية المقبلة».
وبالامس وقف المواطنون بالطوابير امام الافران في ظل مخاوف من انقطاع الخبز، ما دفع نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف الى التأكيد ان «الرغيف متوافر، ولكن قد يكون بشكل غير كافٍ اليوم في السوق والسبب يعود لقلّة وجود القمح في المخازن والمطاحن لا تملك المخزون الكافي». وكشف سيف انّ «آلاف ربطات الخبز تهرّب إلى سوريا وكذلك الطحين وعلى الدولة ضبط هذا الأمر».
من جهتها، أكدت نقابة مالكي ومستثمري معامل تعبئة الغاز المنزلي برئاسة النقيب انطوان يمين في بيان أن «أصحاب هذه المعامل يتكبدون خسائر لا يستطيعون الاستمرار فيها أسبوعيا»، متسائلة «أين جعالة صاحب المعمل ومصاريف تشغيل المؤسسة من عمال ومازوت وكهرباء ومالية وضرائب»؟