الديار
فيما اعلنت «القوات اللبنانية» و «تيار المستقبل» مقاطعة الحوار المفترض، يلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم كلا من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والنائب طلال ارسلان، لاستمزاج رايهم في «الحوار الوطني» المفترض، وقد اعلنت حركة امل في بيان مجلسها السياسي امس المشاركة في الحوار، في المقابل تنتظر بعبدا المزيد من التوضيحات من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي اعتذر عن عدم زيارة القصر لاسباب صحية، و «فرمل» اعلان موقفه لمزيد من «الدرس» مع توجه للمقاطعة في ظل الغيابات التي تفرغ اي حوار من المضمون.
ووفقا للمعلومات، لا يرغب جنبلاط في منح النائب جبران باسيل قارب نجاة سياسي، ويفضل عدم اتخاذ خطوة تثير حفيظة الشارع الدرزي، وكذلك المسيحي في الجبل عشية الانتخابات. اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فقد ابلغ عون انه سيشارك في الحوار بصفته الرسمية، ويرفض بأن يختزل حضوره الطائفة السنية، لانه لا يريد ان «يتحدى» احد، وتمنى عليه التريث بعدم توجيه الدعوة بعدما توالت الاعتذارات. اما موافقة بري على الحوار، فتراها بعبدا «ملغومة» لان رئيس المجلس يعرف مسبقا ان الحوار سيكون دون جدوى، وهو يرغب في تسجيل بعبدا اخفاق جديد.
في هذا الوقت يسعى الرئيس عون إلى إظهار أهمية «اللقاء الحواري»، وقد شدّد خلال استقباله شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى على رأس وفد، على «ضرورة أن يتخطّى هذا الحوار الخلافات السياسية البسيطة»، معتبراً أنّ «الخلاف السياسي لا يجب أن يوصلنا إلى خلاف وطني حول مبادئ جوهرية وأساسية مثل الهوية والوجود، ما قد يهدّد وحدة لبنان وسيادته واستقلاله»، وقال إنّ «الحوار يعنينا جميعاً، وهدفه ليس تحقيق مصلحة حزبية أو شخصية. فالوطن للجميع، والإنماء كما الازدهار للجميع أيضاً، وعلينا التعاون للمحافظة على هذه الحياة المشتركة في ظل الاطمئنان والأمان. وفي اقرار منه بمحدودية النتائج أشار عون إلى أنّ ردود فعل إيجابية أتت أولاً بالنسبة إلى الدعوة إلى الحوار، «لكن بدأت بعض التحفظات بالظهور. علماً أنّ برنامج هذا اللقاء الحواري يقوم على 3 نقاط خلافية أساسية في لبنان، ونحن نسعى ليس إلى حلها قبل الانتخابات، ولكن على الأقل تخفيف حدة الكلام عنها!.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا