عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الاعضاء، وناقش المجتمعون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:
أولاً: يؤكد المكتب السياسي لحركة أمل أن الحركة ورئيسها كانوا دائماً السبّاقين إلى الحوار بين المكونات اللبنانية وعلى اهميته كعنوان تلاقٍ بين اللبنانيين على ثوابتهم المشتركة وعناصر قوتهم، وأي حوار بين الاطراف السياسية بغض النظر عن مندرجات جدول اعماله ورأينا فيها، وعن توقيته ومستوى الاهمية والاولويات التي يطرحها في هذه المرحلة، وتؤكد الحركة تلبية الدعوة للمساهمة في ايجاد حلول للأزمات التي يعاني منها البلد.
ثانياً: مع صدور قرار دعوة الهيئات الناخبة وبدء قبول طلبات الترشيح للإنتخابات النيابية المقبلة، تؤكد حركة أمل بكل مستوياتها التنظيمية على أهمية هذا الاستحقاق الدستوري في تعزيز العملية الديمقراطية التي تتمثل في الاختيار الحر للناس لممثليهم إلى الندوة البرلمانية وفقاً لقناعاتهم ومصلحة الوطن.
وفي هذا الخصوص، فإن الحركة التي اطلقت ماكينتها الانتخابية لتكون على جهوزية كاملة، تؤكد على أن هذا الاستحقاق الانتخابي ليس إستحقاقاً موسمياً، بل هو تشريع ورقابة على عمل السلطة التنفيذية وعمل دؤوب ودائم يتمثل بخدمة الناس ومؤازرتهم والانحياز إلى مطالبهم المحقة، وتلبية احتياجاتهم والوقوف معهم على مدار السنوات والايام بثبات على النهج وإصرار على الخيارات التي تشكل عنوان رفعة وعزة الوطن وكرامة المواطن، ان ثقة الحركة بوفاء اهلها واصدقائها وبيئتها لمشروع المقاومة والتنمية تستدعي حشد كل الطاقات الحركية وعلى مختلف المسؤوليات التنظيمية والرديفة والصديقة لتحقيق الانتخابات النيابية بأعلى مستوى من المشاركة من المقيمين والمغتربين، والتعبير عن الخيارات الوطنية، وهي إذ تتابع بشكل يومي مسار هذا الاستحقاق النيابي تناشد جماهيرها واللبنانيين إلى وعي اهمية ودقة المرحلة، وهذه المحطة المفصلية في تاريخ البلد والتي يبنى عليها مستقبله السياسي ودور واحجام مكوناته السياسية ودورهم في الوصول إلى الاهداف التي نناضل من أجلها لخدمة الناس وحماية الوطن.
ثالثاً: يرى المكتب السياسي إستمراراً في ضرب مؤسسة القضاء ودوره وهيبته وذلك من خلال استمرار رئيس الهيئة العامة لمحكمة التمييز في تمييع الدعوة إلى عقد اجتماع للبحث في دعاوى المخاصمة الموجودة امامه بمماطلة مقصودة تؤكد اننا امام بعض من القضاء الذي يصر على ضرب هيبته ودوره من بيت ابيه عبر الاستمرار بتلقيه الاوامر والتعليمات والتوجيهات من الغرفة السوداء المعروفة اياها.
رابعاً: شكّل استمرار التدهور السريع لسعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية همّاً جديداً يضاف إلى كاهل اللبنانيين بكل فئاتهم الاقتصادية والاجتماعية، والمستغرب ان تقف الحكومة والأجهزة المعنية موقف المتفرج على تدهور الاقتصاد الوطني تاركةً لحبل المنصات الالكترونية الضرب على وتر التحكم بسعر الصرف متجاوزة القوانين، وغياب المحاسبة والمراقبة وقيام الاجهزة المعنية بتطبيق القانون وتوقيف المتجاوزين المتلاعبين بلقمة عيش الناس وإنزال العقوبات الرادعة بهم.
خامساً: مع تفشي جائحة كورونا ومتحوراتها مجدداً بشكل تصاعدي غير مسبوق، تدعو الحركة كل المواطنين إلى التقيد بالإجراءات الوقائية وإلى المسارعة إلى التلقيح حرصاً على صحة الوطن. والحركة اوعزت إلى الاجهزة الصحية في التنظيم والدفاع المدني والكشافة لأن يكونوا كما هم دائماً على اهبة الإستعداد والجهوزية والقيام بما يلزم للإسراع في عملية التلقيح.