انتقادات باسيل في مجالسه تشمل الحلفاء: "ما فينا نكفي هيك"
انتقادات باسيل في مجالسه تشمل الحلفاء: "ما فينا نكفي هيك"

أخبار البلد - Tuesday, December 28, 2021 6:00:00 AM

رضوان الذيب - الديار

كل المعلومات والمؤشرات تؤكد حسب المصادر السياسية، ان حدة الخطاب السياسي بعد عيد رأس السنة ستصل الى مستويات قياسية، وتحديدا بين الرئيس ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل في مواجهة الرئيس نبيه بري و»حركة امل»، فيما العلاقة بين حزب الله والتيار الوطنى الحر اهتزت لكنها «لم تقع بعد»، ولا بد من مصارحة في العمق ومعالجة هادئة لكل الملفات، حسب المصادر السياسية، قبل ان يتوسع الشرخ في ظل كمّ هائل من الاسئلة ظهرت مؤخرا في سماء العلاقة ببن الطرفين للمرة الاولى في هذا الشكل منذ تفاهم مار مخايل، وهذا ما ادى الى تكثيف حركة وسطاء الخير بين الطرفين على مدار الساعات الماضية، رغم ان اسئلة باسيل ليست سهلة مطلقا، بعد ان ارتفعت حدة الانتقادات التي يطلقها في مجالسه للحلفاء وتحديدا لحزب الله والقول بصوت عال «ما فينا نكفي هيك».


 
وتؤكد المصادر، ان سقف الخلافات تصاعد بعد «اللاقرار» من المجلس الدستوري في ظل نقزة باسيل الكبيرة من اصوات المغتربين وميلهم الجارف الى المجتمع المدني، مما يهدد خسارة التيار الوطني معظم مقاعده حتى، ففي البترون مثلا، حيت يتهم باسيل، بري بتغطية هذا المسار والمشاركة فيه لتحجيم التيار، رغم ان المصادر تؤكد ان هذه اللعبة قد تطيح في حصة «المردة» في زغرتا، في ظل وجود ٢٨ الف مغترب سيشاركون في هذا الاستحقاق، هذا بالاضافة الى خسارة ٨ آذار لعدد من المقاعد في كل المناطق. وحسب المصادر فان باسيل لديه شكوك بان هناك من يرتب صفقة لنقل الاكثرية من مكان الى مكان لارضاء واشنطن مقابل ضمان موقعه ورفع العقوبات عن المقربين منه والعودة الى التحالف مع سعد الحريري ووليد جنبلاط و»القوات اللبنانية» والمجتمع المدني لاخراج التيار الوطني من المعادلة السياسية ...

لكن المصادر المتابعة تجزم ان الامور لن تصل الى هذا الحد مطلقا، والتيار الوطني وحزب الله محكومان بالعلاقة والتحالف، «زواج ماروني»، وهما بحاجة لبعضهما البعض، لان عنوان المعركة الانتخابية للطرف المعارض تحجيم حزب الله والتيار، وهما سيخوضان الانتخابات النيابية اذا حصلت، لان النسب متساوية بين حصولها وتأجيلها، وهذا لن يظهر قبل اواخر كانون الثاني.

وتدعو المصادر المتابعة الطرف المعارض للحزب والتيار الى عدم الرهان على سياسات ولعبة القناصل مطلقا، وتجزم ان الاميركيين سيخرجون من لبنان اذا قرروا المواجهة المفتوحة مع الحزب واخذ البلد الى الفوضى الشاملة، وهذا يعني سيطرة الحزب على البلد مهما بلغت «بهورات» البعض وعدم تقديرهم لحجمهم الحقيقي، وهذه المعادلة يعرفها الاميركيون جيدا وناقشوها مع بعض القوى السياسية الداخلية والعربية، وسألوا عن رد حزب الله اذا خسر الاكثرية وقررنا فتح المواجهة معه ؟ واوحى الاميركيون ان حدود الضغط على حزب الله لن تصل الى طموحات بعض القوى الداخلية، رغم ان نقطة الخلاف الاساسية والمركزية بين اميركا وايران تعود لاصرار طهران على التمسك بنفوذها في سوريا ولبنان عبر حزب الله، وهذا ما يشكل الخطر الاكبر على «اسرائيل»، وهنا اساس المشكلة، رغم ان اميركا تقر بمصالح ايران في العراق وتركيا وافغانستان وصولا الى روسيا، وبالتالي فان الضغوط الاميركية على حزب الله هدفها دفعه الى الانخراط في اللعبة الداخلية وتسليمه البلد اذا تنازل في بعض الملفات المتعلقة بالحدود من شبعا الى الجولان، وهذه الثوابت يستحيل التراجع عنها من قبل الحزب لو دخل العالم كله ضده، ولذلك تدعو المصادر الجميع الى انتظار فيينا ليتحدد مصير كل المسارات والاستحقاقات التي ستكون حتما لصالح محور المقاومة، وستنعكس على الداخل، وحتى لو اخذ الفريق الآخر الاكثرية فهذا لن يغير شيئا من موازين القوى.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني