ردّت وزارة الثقافة - المديرية العامة للاثار في بيان، على ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرت أن ذلك "ينال من الصورة الحضارية للمتحف الوطني"، وأوضحت للرأي العام أن "السيدة التي نسبت إليها إثارة النعرات الطائفية، ليست من موظفي الوزارة أو المتحف؛ وأن الأمر سيكون موضوع إخبار في حقها أمام القضاء المختص".
وإذ شددت على "ضرورة تحييد إرثنا الثقافي عن التجاذبات كافة"، أكدت أنها "لن تألو جهدا في سبيل صون المتحف الوطني صرحا حضاريا جامعا لكل اللبنانيين، في تاريخهم وحاضرهم، منزها عن أي شائبة قد تشوِّه الصورة الثقافية الوطنية التي تحرص الوزارة على إظهارها، كتعبير عن وحدة لبنان، وعن بقائه على الدوام نموذجا حيا للعيش الواحد، بعيدا من أي نفس غرائزي أو تعصبي مقيت".
وكان أقيم احتفال في المتحف لمناسبة عيد القديسة الايطالية لوسي، وبدعوة من السفارة السويدية في لبنان، ومن ضمن فاعليات الاحتفال كانت جولة على أقسام المتحف الوطني نظمتها سيدة تدعى لوديا دباس التي شرحت للحضور المراحل التاريخية للموجودات وقيمها.
وكانت تصف المعروضات وتردها إلى "الحقبة البيزنطية" مثلاً وأخرى للحقبة العثمانية والفرنسية، وعندما تصل إلى قطعة ما تعود الى الحقبة الفارسية تقول: "… أما هذه فتعود لحقبة الإحتلال الفارسي"!.
وكررت دباس مصطلح "الاحتلال الفارسي" عدة مرات، وعندما كانت تمر من أمام قطعة تعود للحقبة البيزنطية تقول: "نحن المسيحيون رسالتنا السلام، ولا أريد أن أضيف شيئاً فأنتم تعرفون ما أعني"!.