الجوزو: لبنان لا يستطيع إنقاذه إلا مؤتمر دولي يأخذ على عاتقه إخراج إيران منه
الجوزو: لبنان لا يستطيع إنقاذه إلا مؤتمر دولي يأخذ على عاتقه إخراج إيران منه

أخبار البلد - Friday, December 17, 2021 2:07:00 PM

الوكالة الوطنية

سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح: "ما هذا النحس الذي أصاب لبنان؟ ما هذا الشؤم الذي أجتاح كل شيء في لبنان فدمره؟ من قال ان السياسة ورجال السياسة في لبنان كان لهم دور كبير مما وصل اليه لبنان؟ ومن قال ان وجه "حزب الله" لم يجلب السعادة والطمأنينة للشعب اللبناني، وانه السبب المباشر في اغراق الشعب اللبناني في بحور التعصب والكراهية والفتنة، وانه لم يأت بخير قط لهذا الشعب المسكين، وان الحزب ورجاله كلهم اسهموا في تعطيل الحياة السياسية والحكم في لبنان".

واستغرب "كيف ان الرئيس فؤاد السنيورة تذكر ان هناك دولة عربية كبرى اسمها مصر، تستطيع انقاذ لبنان، وهو يعلم حق العلم ان المرض الذي أصاب لبنان يصعب علاجه، لأنه أقوى من السرطان والكورونا وجميع الأمراض المستعصية على الشفاء، ووراءه دولة اسمها ايران، وهي بلاء العالم العربي والإسلامي، وانها لم تحل في بلد عربي، إلا وجرت اليه الفقر والجوع والمرض وأغرقته في بحور الكراهية والحقد الدنيء".

وأضاف: "صدقوني، انني خشيت على مصر ان تصاب بالعين من هؤلاء الناس الذين يعتدون على الحضارة والأخلاق والقيم، وعلى النهضة المعمارية والاقتصادية التي تشهدها مصر، وخصوصا انها بلد الأزهر الشريف، الذي يحمل رسالة التسامح والاخوة والحب لكل شعوب العالم، وان حضارة مصر هي النقيض لما تقوم به ايران من حروب وحشية ومذهبية وقومية، والتي لا تعرف سوى الخراب والدمار والتفرقة والعنصرية".

وتابع: "هذا هو الفارق الحضاري الذي تمثله مصر، والذي يقوم على البناء والإعمار والثقافة والتقدم والرقي وخدمة الإنسان. اتركوا مصر تنهض من جديد، اتركوها ولا تحاولوا اغراقها في مشكلات لبنان، والتي أهمها هذا التخلف الفارسي، والحروب الطائفية التي تدمر الدول العربية وتهددها بالانهيار. هناك فرق حضاري شاسع بين الحالة التي وصل إليها المشروع المصري المتطور والمتقدم، عن المشروع الفارسي الذي يقوم على الحقد والكراهية والتعصب الأعمى".

وقال: "ما تقوم به مصر هو النقيض لما يحدث في لبنان، والنقيض لما يحدث في ايران، والنقيض الحضاري يمتد في التاريخ إلى 7 آلاف سنة او يزيد. لبنان لا يستطيع إنقاذه إلا مؤتمر دولي، يأخذ على عاتقه إخراج إيران من لبنان، وترك الشعب اللبناني يعيد بناء ما دمرته ايران ويعيش في امن وسلام وأخوة ومحبة".

وأضاف: "لا يا دولة الرئيس، عليك أن تتطلع إلى الداخل قبل الخارج، فالسياسة في لبنان مصابة بأمراض خطيرة، أهمها الطائفية والمذهبية، والتي تقضي على اي امل بانقاذ لبنان وانت تعرفها جيدا. السياسة في لبنان تحتاج إلى نهضة حضارية، تحرر رجال السياسة من الأحقاد والضغائن والصراعات، التي جعلت من لبنان ساحة لكل المشروعات الهدامة والمتخلفة والمستوردة".

وختم: "نحتاج إلى سياسيين وطنيين ومثقفين ثقافة عصرية تبني على الأخلاق والقيم، وليس على التنابذ والكراهية، وخصوصا في ساحتنا نحن، والتي تقوم على كتابة التقارير إلى الدول العربية والاجنبية، والتي تحتضن كل فكر شاذ ومنحرف، يكفر بالدين والقيم، ويدعو إلى الإلحاد ومحاربة الأديان السماوية. يقول الله عز وجل: "ويل لكل همزة لمزة، الذي جمع مالا وعدده، يحسب أن ماله اخلده، كلا لينبذن في الحطمة، وما أدراك ما الحطمة، نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة، أنها عليهم مؤيدة في عمد ممددة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني