رأى مستشار رجل الاعمال بهاء الحريري، جيري ماهر أنه "حتى لو اجتمعت الحكومة فلن تصل الى أي ايجابيات تخدم اللبنانيين والدليل واضح وهو انه منذ أن تشكلت الحكومة حتى اللحظة الانهيار مستمر ولم يصلوا الى خيارات ايجابية بل على العكس تماماً دمروا العلاقات مع الدول العربية أكثر فاكثر"، لافتاً الى أن "هذه الحكومة غير قادرة على تحسين ظروف اللبنانيين".
وفي حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" عبر الـLBCI، اعتبر ماهر أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أظهر انه ضعيف وغير قادر على القيام بدوره الحقيقي"، مجدداً تأكيده انه "حتى لو اجتمعت الحكومة فلن تصل الى أي أمر ايجابي وهذا الواقع مستمر وتُعتبر الحكومة اليوم مستقيلة".
وتعليقاً على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال فيه إن العرب ينغلقون على لبنان وينفتحون باتجاه إسرائيل، قال ماهر: "العرب وليس دفاعاً عما يقومون به اليوم، انفتحوا على إسرائيل بالعام 2020 ولكن على رئيس مجلس النواب أن يدرك أنه وحلفاءه كانا منفتحان على النظام الايراني منذ عام 1979 ويعملون من أجل هذا المشروع الذي خرّب المنطقة العربية".
وذكّر ماهر رئيس المجلس بأن "الدول العربية لم تتخلى عن دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومساندة ودعم الفلسطينين وحتى أن أموال منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تأتي من دول الخليج العربي"، مشيراً الى أنه حتى ولو ذهبت هذه الدول اليوم الى السلام مع إسرائيل، بغض النظر إن كنا نقبل بهذه الخطوة أو لا، فهذا الأمر يتعلق بسيادتها وقرارها التي تراه مناسباً".
وأضاف ماهر: "اليوم اغلاق الدول العربية للعلاقات مع لبنان هو بسبب سياسات حزب الله واساءاته لهذه الدول العربية والتحريض والاساءة لقياداتها حيث لم يكن هناك أي دور حقيقي لرئيس مجلس النواب للوقوف بوجهه بل كان دائماً "الساكت عن الحق"، وكان يرى هذه الاساءات من الأمين العام لحزب الله وأيضاً من حلفاء له في الحكومة بدءاً من جبران باسيل عندما مشى بكل السياسات عندما كان وزير خارجية مناهضة لسياسات الدول العربية وهذا ما أبعد دول الخليج عن لبنان".
كما رأى ماهر أن الدول العربية تخلت عن لبنان لأن لبنان نفسه تخلى عن العلاقات الطيبة مع دول الخليج العربي.
وقال: "لتتحمل المنظومة السياسية ومجلس النواب ورئيسه، المسؤولية الحقيقية لانهم لم يُحاسبوا من أساء وتطاول بل سكتوا عن هؤلاء وسكتوا عن من دخل سوريا وحرّض في اليمن وفي البحرين وخزّن السلاح في الكويت وهدد أبراج الامارات وأيضاً تطاول على السعودية.
في سياق منفصل، أكد ماهر ان "الامور تتجه دائما الى تصعيد ولن يكون هناك حل للعلاقات اللبنانية - الخلجية الا بتنفيذ ما طُلب وعلى رأسه وقف تدخل حزب الله في شؤون هذه الدول وسحب سلاحه وايضا استعادة الدولة اللبنانية لدورها وفرض سيطرتها وفرض سلاح الشرعية الذي هو سلاح الجيش والذي لا نريد غيره في لبنان".